آخر تحديث :Thu-25 Apr 2024-10:01PM
جامعة عدن

ارشيف الاخبار

بحضور نائب رئيس جامعة عدن ،،، كلية التربية يافع تفتتح معرضها العلمي والتراثي والفني

2017-04-19

موقع جامعة عدن الإلكتروني


 

تقرير/ أمين القعيطي:

 

 

افتتحت كلية التربية يافع صباح يومنا هذا الثلاثاء  ١٨ إبريل  ٢٠١٧م ، معرضها العلمي والتراثي والفني الكبير، الذي تزامن مع فعاليات وأنشطة أسبوع الطالب الجامعي العشرين.


 

ففي المعرض الذي سمي باسم رجل الخير والإحسان المرحوم عبدالحافظ المُلا تكريماً له وتخليداً لاسمه، تم افتتاحه برعاية كريمة من قبل  أ. د الخصر ناصر لصور، رئيس جامعة عدن ، وبحضور أ. د محمد أحمد موسى العبادي، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب ، يرافقه وفد إعلامي ونشاطي من الجامعة على رأسهم مديرة الأنشطة في الجامعة الأستاذة/ صفية باحميد ، وعميد الكلية الدكتور/ نصر عبدالقوي عبادل، ونائبيه لشؤون الطلاب والشؤون الأكاديمية الدكتور/ سند محمد عبدالقوي، والدكتور/ عبدالرب صالح الحدي، والطلاب وعدداً  كبيراً من أعضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة في الكلية والطلاب والطالبات ، وبحضور تشريفي من قبل الأمين العام للسلطة المحلية بيافع الأستاذ/ عبدالرقيب محمود الصلاحي، ومدير التربية والتعليم بيافع الأستاذ/ علوي الصلاحي، وكثيراً من الشخصيات الأكاديمية  والتربوية والاجتماعية وحشداً غفيراً من المواطنين الذين اكتضت بهم ساحة الكلية منذ ساعات الصباح الأولى.


 

تزينت الكلية منذ الصباح الباكر بأبهى حلة، وظهرت بأجمل صورة وازدانت ساحتها بالخطوط الجميلة واليافطات الترحيبية المعبرة، وسط رقصات برع قدمت عروضاً فرائحية وإبداعية جميلة ، وكذا وصلات إنشاد وكلمات شعرية قدمت عروضها اللجنة الفنية والتراثية  وبمشاركة اللجنة الإعلامية والثقافية بالكلية.


 

وعند الساعة العاشرة صباحاً ، وصل وفد الجامعة الكريم ، الذي حظي بحفاوة كبيرة ، وسط ترحيب حار وتصفيق كبير من الطلاب ، الذين لم تسعهم الفرحة بمقدههم.


 

تم البدء بقص شريط الافتتاح من قبل الدكتور/ محمد العبادي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب،  وبرفقة عميد الكلية وكذا الأمين العام للسلطة المحلية بيافع، ونوابه ومن خلفهم جمهور الحضور والضيوف جميعاً، ليتجولوا بعد ذلك في قاعات المعرض وساحاته مبتدئين بقاعة المعرض العلمي، الذي أدهشت تجاربه الحاضرين جميعاً، وسط ذهول من قبل الدكتور/ العبادي، الذي أشاد بكل تجربة قدمها الطلاب ، وكان خير مستمعٍ مصغياً للكل ومحفزاً لهم وشاكراً صنيعهم ومقدراً كل ما بذلوه وقدموه من تجارب علمية ناجحة رغم شحة الإمكانيات.


 

احتوى المعرض على جناحين ، الأول يضم قسم الأحياء كيمياء، ويحتوي على إحدى وعشرين تجربة ناجحة كانت جلها في علم الأحياء موزعة بين تشريح الحيوان ، وعالم النبات، أشرف عليها مباشرة رئيس القسم الأستاذ / محمد ناصر العياشي، الذي بذل جهده وكل وقته صباح مساء لأجل إنجاح ذلك ، وإظهار المعرض بصورة علمية حديثة وبصورة مشرفة، بمعاونة بعض أساتذة القسم، منهم الأستاذ/عبدالله السعدي، والأستاذ/ عبدالحكيم الردفاني، والأستاذ/ علاء علي سالم،  وفِي جناح قسم الفيزياء بالمعرض ذاته قدمت تجارب فيزيائية ناجحة أشرف عليها الدكتور / عبدالرب صالح الحدي نائب العميد للشؤون الأكاديمية مباشرة، وكذا الأستاذ/ الرائع والمتألق وسام راشد الشبحي ، وعند التجوال كانت التجارب مدهشة بامتياز ، تسع تجارب رغم قلتها مقارنة بتجارب قسم الأحياء كيمياء إلا أنها كانت كفيلة بإظهار جزء كبير من حيثيات هذا العلم إلى حيّز العمل والتطبيق ، فقد خصصت جميعها في معرفة خفايا العلم الفيزيائي وأسراره، كجهاز قياس الأعصاب والضغط ، وكيفية عمل الدينامو بصورة علمية مبسطة عبر مولد(فان دي جراف) ، وكذا عمل الميكروسكوب المتحرك، ومعامل الاحتكاك، والمغناطيس الكهربائي، واللاسليسكوب، والزنبرك، وقانون أوم ، مختتمينها بظاهرة خسوف القمر، وكان عرضهم عرضاً علمياً شيقاً ومتميزاً كسابقه أشاد فيه الجميع، ليضع بعده الدكتور العبادي ورفقاؤه وكبار الضيوف بصماتهم التشريفية مدونين في سجل الزيارات  انطباعاتهم ، التي أثلجت الصدور ، ووضعت النقاط على الحروف، ثم كانت الدهشة الكبرى في معرض التراث اليافعي ، الذي أشرف عليه الدكتور/ فضل الحياني رئيس قسم الاجتماعيات بمساعدة الأستاذ/ غسان الحوثري، حيث كانت القاعة المخصصة لعرض الموروث صورة مصغرة من يافع القبيلة والمنطقة والفن والتراث والتاريخ والحضارة تجلى في هذه القاعة الفن اليافعي بأبهى صوره حيث تجسد في البناء المعماري اليافعي المتميز، الذي شكله الطلاب بمجسمات وقوالب فنية رائعة ( فن النوبة وفن العمارة، وفن المنارة)، إضافة إلى الموروث الشعبي التقليدي والتشكيل الفني ، والمصنوعات اليدوية والحياكة التقليدية الإبداعية الجميلة، التي قدمتها الطالبات بإتقان، وبتصاميم ريفية رائعة تعكس الموروث مجسمة في أشكال عارضة للباس اليافعي وتقاليد الزواج ، وكذا بتقديم الموروثات التقليدية القديمة الخاصة في الحرث والعمل والزراعة والأواني المنزلية والسلاح القديم وغيرها وهنا أيضاً كانت الانطباعات رائعة، وأخذت أكثر اللقطات التذكارية هنا ، ومع كل فن يافعي أصيل ومعروض جميل..،  وكانت أجمل صورة ألتقطت للدكتور العبادي ورفقاؤه مع مجسم العروسة اليافعية التي أعجب بلباسها الأنيق والمزركش الجميع وعلى رأسهم وفد الجامعة.

 

كانت القاعة الثالثة مخصصة لعرض الجوانب الإبداعية والفنية الخاصة بالمجسمات العلمية والوسائل التعليمية، التي أشرف عليها كذلك الدكتور / الحياني والدكتور/ الحدي ، بمساعدة رؤساء الأقسام العلمية ، واللجنة الثقافية، وكانت لا تقل روعة وجمالاً واندهاشاً من أختيها، حيث طاف الوفد والضيوف في كل جناح، مشيدين بكل الجهود التي بذلت، من أجل إخراج هذا العمل إلى حيّز الوجود بفن رائع وبأسلوب حداثي، يساعد على إنجاح العملية التعليمية والتربوية ، وينقلها من كراسات التنظير إلى عالم التطبيق.

 

كان البرع اليافعي الأصيل الذي قدمه الطلاب بصورة رائعة معبرة، تدل على الابتهاج بمقدم الضيف الكريم، مسك الختام ، وعبق المكان، الذي جعل الدكتور العبادي يتفاعل معه بشكل كبير، لينزل إلى الساحة مبترعاً برفقة العميد ووسط فرحة عارمة وتصفيق من الجميع.

 

 بعدها كانت كلمة الضيف الكريم الدكتور/ محمد أحمد موسى العبادي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب ، الذي شكر الكل بهذا الاحتفاء ، مشيراً إلى انطباع رائع كونه في داخله عن يافع وكليتها ومدرسيها وطلبتها، وفِي معرض حديثه قال :  رغم شحة الإمكانيات وقساوة المكان ووعورة المنطقة إلا أنكم أثبتم أنكم أنتم الأفضل والأروع، وفِي كل شيء ، يافع العلم ، يافع الفن ، يافع الكرم ، يافع المعمار، يافع الرجال الأبطال، ونوه بأن هذا المعرض أثار حفيظته واندهاشه، مسجلاً كل ذلك في كلمته التدوينية.

 

بعدها كانت كلمة السلطة المحلية ممثلة بالأستاذ / عبدالرقيب الصلاحي الأمين العام الذي رحب بالضيوف، وأشاد بكل الجهود التي بذلت ، شاكراً صنيعهم، منوهاً أن ما رَآه داعي لكل سرور ، فهنا البذرة والنواة التي تصنع الغد الجميل الذي يبحث عنه الجميع وقدم من أجله الشهداء الأبطال، عقب بعده عميد الكلية بكلمة موجزة مرحباً ومشيداً وشاكراً الحضور جميعاً لحضورهم ، والساعين دوماً لفعل الخبر ودعم الكلية ممثلة بالشيخ المرحوم عمر قاسم العيسائي ومن بعده أولاده ، كما شكر كل من قدم دعماً وعملاً خيرياً للكلية في السابق ، وعلى رأسهم الشخصية الاجتماعية والخيرية المرحوم عبدالحافظ المُلا ، مشيراً إلى أن هذا العرض  باسمه وكذلك القاعة الكبرى في الكلية سيخلد فيها اسمه ، فمن الْيَوْمَ سُميت بقاعة المرحوم عبدالحافظ الملا ، وأخيراً شكر العاملين هنا في ميدان العلم لجهودهم التي بذلت ، ولإسهاماتهم العلمية والإبداعية التي قدمت ضمن فعاليات أسبوع الطالب الجامعي العشرين والتي كللت الْيَوْمَ بنجاح تام وبخاتمة مشرفة عبر هذه المعارض العلمية والتراثية والفنية، والمحفزة لبذل مزيداً من العطاء والرقي في الأيام والسنوات القادمة، مختتماً بذلك فعاليات أسبوع الطالب الجامعي العشرين في الكلية وخاتماً حديثه بالشكر ثانية للجميع.⁠⁠⁠⁠