آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-10:01م
جامعة عدن

ارشيف الاخبار

تدشين فعاليات المؤتمر العلمي الأول للتعليم الإلكتروني والافتراضي.. رئيس جامعة عدن: يجب اعتماد الجامعة كمؤسسة تعليمية لا ربحية

2020-12-30

موقع جامعة عدن الإلكتروني



الإدارة العامة للإعلام:

دشنت جامعة عدن اليوم الأربعاء، جلسات اليوم الأول من فعاليات المؤتمر العلمي الأول للتعليم الإلكتروني والافتراضي، المتواصل على مدار يومين، تحت شعار "المعرفة والتكنولوجيا بداية التنمية"، برعاية فخامة رئيس الجمهورية، المشير، عبدربه منصور هادي، وبإشراف دولة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور، معين عبدالملك سعيد، وبرئاسة رئيس جامعة عدن، الأستاذ الدكتور، الخضر ناصر لصور، بقاعة البتراء، بمدينة خور مكسر.



ورحب رئيس جامعة عدن، في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية، بالشخصيات السياسية والأكاديمية والمشاركين في جلسات المؤتمر العلمي الأول في القاعة وعبر برنامج "زووم" على الانترنت عن بعد، وجميع الضيوف الحاضرين، إلى هذا المؤتمر العلمي، وسط احتفالات جامعة عدن بالذكرى الخمسين لتأسيسها.



مؤكدًا أن فكرة انعقاد هذا المؤتمر، جاءت نتيجة للأوضاع الصحية الاستثنائية التي عاشها العالم بأسره عقب تفشي وباء كورونا المستجد (COVID-19) وفي ضوء المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، والتبدلات التي تعتري النظام العالمي الآخذ بالتشكل, وما نتج عنه من تحولات على  مستوى الجامعات والمؤسسات التعليمية حول العالم؛ والذي أصبح –لا محالة- مُقبل على تغييرٍ جذري، قد يُغيّر معه شكل النظام التعليمي التقليدي وينقله الى رحاب التعليم الإلكتروني المؤتمت، وذلك للحفاظ على استمرارية بقاءه تحت أي ظرف كان.



وقال إن هذه المتغيرات بدت ملحّة على جامعة عدن أن تفتح هذا الملف للمساهمة في وضع الضوابط ومعالجة الرتابة في العديد من اللوائح المنظمة للتعليم الالكتروني, والخروج بحزمة من القرارات والتوصيات التي من شأنها ان تضع اللبنات الأولى في هذا المجال.



وأشار الأستاذ الدكتور، الخضر لصور، إلى أن جامعة عدن شرعت في وقتٍ سابق على تهيئة الأجواء التعليمية وتطوير العمل بها عبر المنصات التعليمية الالكترونية, حين أضحت المؤسسات التعليمية وفصولها فارغة أثناء الاجازة الاضطرارية التي دامت لأشهر بسبب تفشي الوباء؛ "وهو ما كنا نفتقده في الفترات الماضية, ونتخوف من البدء في تنفيذه, نظراً لشُح الإمكانيات وقلة الموارد, إلا أننا وبكل تأكيد وبإصرار كادر الجامعة وطواقمها التعليمية والإدارية, عملنا على أن نجعل من المحنة منحة نستفيد منها, واستطعنا ان نمنح الإيميلات الرسمية لكافة منتسبي الجامعة, ليسهل بذلك عملية التواصل مع الجامعات العالمية ومراكز البحث العلمي".



مؤكدًا أن هذا المؤتمر، يسعى إلى تناول العديد من المحاور التي ستسلط الضوء على التعليم الافتراضي بين النظرية والتطبيق ومناقشة الإمكانيات الذاتية والتقنية لدى الأساتذة والطلاب على حدٍ سواء, ومدى جاهزيتهم للتعامل مع العديد من البرامج والتطبيقات التعليمية المؤتمتة, بالإضافة الى أنماط التعليم الإلكتروني, والتطبيقات المصاحبة للعملية التعليمية الافتراضية, والتشريعات الخاصة به (أي التعليم الإلكتروني) والتي لم تلقى الاعتراف من قبل صُناع القرار التشريعيين الى وقت قريب, حُظيت به عقب الجائحة في العديد من الدول والوزارات في دول العالم المتقدم, والتي اعتمدت تطبيقه مؤخراً في مؤسساتها التعليمية.



وثمن رئيس جامعة عدن، الأبحاث العلمية التي قدمها المشاركين والتي توزعت على محاور المؤتمر العلمي الأول للتعليم الالكتروني والافتراضي. مشيدًا بما تناولتموه من تجارب على صفحات أبحاثهم.



مطالبًا الجميع بأن تكون مخرجات هذا المؤتمر -من توصيات وقرارات- واقعية تتناسب مع الواقع المعاش ليسهل تنفيذها على أرض الواقع بعيداً عن الشطحات والقفز على الواقع.



واقترح الدكتور الخضر لصور، أن تكون هناك توصية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي النهوض وتفعيل التعليم الالكتروني والهجين, وتشكيل غرفة عمليات في الوزارة خاصة بهذا النوع من التعليم يقوم عليها كادر مؤهل قادر على وضع المحددات العملية والأكاديمية التقنية للجامعات وتزويدها بالوسائل والمواد والأدوات اللازمة، وإعادة النظر في التشريعات الخاصة بهذا النوع من التعليم.



لافتًا إلى أهمية إعادة النظر في معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي فيما يتعلق بالتعليم الالكتروني, إسوة بباقي المؤسسات التعليمية على مستوى العالم التي أقدمت على تعديل تلك اللوائح على اعتبار هذا النوع من التعليم "تعليم أزمات".



كما أكد على أهمية توصية وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتعجيل في تفعيل مشروع الربط الشبكي, إضافة الى تفعيل مذكرات التفاهم الثنائية بين الجامعة والوزارة, وابرام الاتفاقيات التي من شأنها إحداث فارقاً في الأداء التقني على المستوى العلمي والبحثي, وذلك تنفيذًا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، بالاضافة الى فتح خدمة الاطلاع والتصفح العلمي للحسابات الالكترونية الرسمية التابعة للجامعة مجانًا، واعتماد الجامعة كمؤسسة تعليمية بحثية أكاديمية، وليس كمؤسسة ربحية.



بدوره، قال عميد كلية العلوم الاجتماعية والتطبيقية – نظام التعليم عن بُعد، بجامعة عدن، الدكتور، علي ناصر الزامكي، رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر، "إننا نعيش اليوم في عالم لم يكن لنا أن نتخيله قبل عقود قليلة من الآن، وهو عالم الثورة الرقمية التي تتسارع فيها الاكتشافات العلمية والتطورات التكنولوجية وأنظمة الاتصال والمعلومات، ولعل نتائج هذه الثورة، ظهور جيل جديد من تقنية الاتصال والانترنت والحاسوب والهواتف الذكية والشاشات الإلكترونية، والتي فرضت واقعًا جديدًا في جميع مناحي الحياة".



لافتًا إلى أن الثورة، فرضت تحديات جديدة في مجال التعليم، إذ يُعتبر هذا المجال من أهم المجالات التي تأثرت بشكل فاعل بتطور هذه التقنيات الرقمية الجديدة.



وأكد الدكتور الزامكي، أنه لم يعد ممكنًا الاعتماد على الوسائل التعليمية التقليدية، ما فرض ضرورة إدماج هذه التقنيات التكنولوجية في أنظمة وبرامج التعليم، وظهرت بذلك مفاهيم جديدة في التعليم، مثل الفصول الافتراضية وإدارة التعلم الإلكتروني والمضامين الرقمية المختلفة في التعليم والتعلم، وقد فرض اليوم أهمية التفكير الأكاديمي بهذا الأسلوب من التعلم، ليس فقط لواقع الثورة الرقمية وتأثيرها، بل أيضًا واقع انتشار الوباء العالمي فيروس كورونا كوفيد – 19.



وقال إن الإجراءات الصحية المصاحبة لعملية انتشار الوباء، فرضت قيودًا جديدة على المجتمعات، منها إغلاق المدارس والجامعات، إذ لم يعد ممكنًا في ظل هذا الوضع اعتماد التعليم التقليدي، وهو الحضور المباشر إلى قاعات التعليم، ما دفع بالأنظمة التعليمية إلى اعتماد التعليم عن بعد، بشكل كلي واضطراري.



مؤكدًا أن هذا الواقع الجديد فرض أهمية المؤتمر العلمي الأول للتعليم الإلكتروني والافتراضي، الذي يمثل نقطة التقاء لمختلف الباحثين في الجامعات والمراكز البحثية في الوطن العربي والبلاد الإسلامية الآسيوية، إذ يستعرض هذا المؤتمر 44 بحثًا عمليًا محكمًا، تسعى إلى توحيد الجهود البحثية، موزعة على أربعة محاور رئيسية، تغطي أهداف المؤتمر من خلال تسليط الضوء على تجارب التعليم عن بعد، وتأطير مقومات ومتطلبات التعليم الإلكتروني والافتراضي، وصولًا إلى بناء رؤية استراتيجية للتعليم التقليدي في ظل الظروف البيئية المتغيرة، وفق تنمية وتعاون وبناء الشراكات بين المؤسسات التعليمية العامة ذات العلاقة والقطاع الخاص.



وعقب الجلسة الافتتاحية، ابتدأت الجلسة الأولى برئاسة نائب رئيس جامعة عدن للشؤون الأكاديمية، الأستاذ الدكتور، عادل عبدالمجيد علوي، التي تضمن محورها الأول، تقنيات التعليم الإلكتروني والافتراضي ونظم إدارتها، وناقشت أبحاث المشاركين من جامعات عربية عبر برنامج "زووم" بواسطة الانترنت، وأبحاث مقدمة من أكاديميي وباحثي جامعة عدن.



وناقش المحور الثاني من الجلسة الأولى، برئاسة نائب رئيس جامعة عدن، لشؤون الطلاب، الأستاذ الدكتور أحمد عقيل العطاس، التشريعات الحاكمة للتعليم الإلكتروني والافتراضي واتجاهات الجودة والاعتماد الأكاديمي.



وتخلل فقرات المؤتمر معرضًا لمنتجات الشركات التجارية والداعمين للمؤتمر العلمي الأول للتعليم الإلكتروني والافتراضي - عدن.




ونقلت فعاليات اليوم الأول من المؤتمر العلمي الأول للتعليم الإلكتروني والافتراضي عبر تقنية البث المباشر على الانترنت عبر وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للجامعة وفي موقعها الإلكتروني.

وحضر الجلسة الافتتاحية من فعاليات المؤتمر، عدد المسؤولين في السلطات المحلية بمحافظة عدن، ووكلاء المحافظة، إلى جانب وكلاء الوزارات وعدد من الوزراء السابقين، وشخصيات سياسية واجتماعية، وعدد من أكاديميي ومنتسبي جامعة عدن.



ومن المقرر أن تستكمل فعاليات المؤتمر يوم غد الخميس خلال الجلسة الثانية، بمحورين أساسيين، يناقشان تحليل وتقييم واقع التعليم الإلكتروني والافتراضي في المستويات التعليمية المختلفة، ومقومات ومتطلبات التعليم الإلكتروني والافتراضي في المتغيرات البيئية المختلفة.