موقع جامعة عدن الإلكتروني
الإدارة العامة للإعلام:
أحيت جامعة عدن، اليوم الخميس، حفلًا فنيًا، احتفاءً بالذكرى الـ57 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة، برعاية كريمة، من فخامة رئيس الجمهورية، المشير، عبدربه منصور هادي، بقاعة "ابن خلدون" بكلية الآداب، بمدينة خور مكسر.
وحضر الحفل، الذي أقيم تحت إشراف مباشر، من رئيس جامعة عدن، الدكتور، الخضر ناصر لصور، كل من: معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور، حسين عبدالرحمن باسلامة، ومعالي وزير التربية والتعليم، الدكتور، عبدالله سالم لملس، ومحافظ محافظة عدن، الأستاذ، أحمد حامد لملس، ونائب وزير الداخلية، اللواء ناصر لخشع، وعدد من وكلاء الوزارات ووكلاء محافظات عدن، لحج، أبين، الضالع، ونواب رئيس جامعة عدن، وعدد من مناضلي ثورة الـ14 من أكتوبر، وحضور جماهيري حاشد.
وعبّر رئيس جامعة عدن، الدكتور، الخضر ناصر لصور، نيابة عن جميع منتسبي جامعة عدن، والحاضرين، عن تهانيه الحارّة لكل أبناء الشعب اليمني، وإلى القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية، المشير، عبدربه منصور هادي، حفظه الله، بهذه المناسبة العظيمة، التي قال إن مناضليها الأحرار التفوا من جميع ألوان الطيف السياسي حينها، ليسطروا بطولاتهم الكبيرة، التي تكللت بعد 4 سنوات من النضال والدماء الزكية، بتحقق هدف هذه الثورة الأول، يوم الـ30 من نوفمبر، عام 1967م، حين رحل آخر الجنود البريطانيين، عن هذه الأرض الطاهرة.
مشيرًا إلى أن مثل هذه المناسبات الوطنية العظمية، التي تحلّ على البلد، في وقت يعاني فيه أبناء شعبه، خاصة في محافظة عدن، من صعوبات متعددة، أبرزها صعوبة الوضع المعيشي وعدم انتظام الرواتب، والقصور الذي بات يطال معظم الخدمات الضرورية والأساسية، إلا أن ذلك لم يمنع هذا الشعب العظيم من الاحتفاء بمثل هذه المناسبات الخالدة، انطلاقًا من حالة التفاؤل التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، إلى جانب رهان الجميع على انتصار هذا الوطن بشكل عام، وعدن بشكل خاص، أمام كل هذه التحديات.
ودعا لصور، إلى ضرورة التسريع بتنفيذ "اتفاق الرياض" الذي رعته المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك، سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، الأمير، محمد بن سلمان، وتشكيل الحكومة الجديدة، "ليتسنى لها العمل بروح الفريق الواحد، وتنفيذ بنود الاتفاق، على مبدأ لا ضرر ولا ضرار ، ولا غالب ولا مغلوب، لأن المنتصر حينها هو الوطن المكلوم الذي يعيش هذه الأزمة".
وأكد على أن الوطن اليوم، أصبح بحاجة ماسّة إلى ثقافة والإخاء والسلام والصدق فيما بين أفراده، ونشر هذه الثقافة، بحيث نطبقها في الجوانب العملية دون أي إقصاء للآخرين، "لأن الوطن يتسع للجميع".
وتطرق رئيس جامعة عدن، في كلمته التي ألقاها في الحفل، إلى العوائق التي تواجه الجامعة، والمتمثلة في عملية الاستيلاء والبسط على أراضي الجامعة. مطالبًا القيادات الحكومية ومحافظ محافظة عدن والقيادات الأمنية، بالوقوف بشكل حازم أمام الاعتداءات التي طالت الحرم الجامعي.
معربًا عن شكره لمحافظ محافظة عدن، الاستاذ، أحمد لملس، على تحركاته التي بدأها يوم أمس الأربعاء، لوضع حد لمثل هذه الاعتداءات على الحرم الجامعي، والمستشفى الجامعي (مستشفى الفقيد، صالح علي باصرة) رحمه الله، الذي سيتم بناؤه خلال الفترة المقبلة.
واطع رئيس جامعة عدن، معالي الوزراء الحاضرين ونوابهم ومحافظ عدن، على المطالب الضرورية لهذا الصرح التعليمي، كتصحيح رواتب الكثير من أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة، التي باتت تواجه صعوبات في وزارتي المالية والخدمية المدنية. مؤكدًا على ضرورة إيجاد الحلول لمسألة التوظيف والخفض والإضافة، للأكاديميين والإداريين بجامعة عدن.
وشهد الحفل الفني، فقرات متعددة، تنوعت بين الأغاني الثورية والأغان الفنية التراثية، التي أدتها فرقة كلية الآداب بجامعة عدن، إلى جانب الرقصات الشعبية التي قدمتها فرقة شباب كريتر.
وطاف معالي وزيري التعليم العالي والتربية والتعليم ومحافظ عدن، ورئيس جامعة عدن، بعد انتهاء فقرات الحفل، بالمعرض التشكيلي الذي أقامته كلية الآداب، للرسومات والأعمال التشكيلية التي نفذها طلاب الكلية المبدعين، بهذه المناسبة المجيدة.