آخر تحديث :الأربعاء-17 أبريل 2024-07:56م
جامعة عدن

ارشيف الاخبار

برعاية رئيس جامعة عدن.. مركز العلوم والتكنولوجيا ينظّم ندوة علمية بعنوان "جيولوجية ومورفولوجية عدن"

2020-09-08

موقع جامعة عدن الإلكتروني



الإدارة العامة للإعلام:

نظّم مركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن، اليوم الثلاثاء، ندوة علمية حول "جيولوجية ومورفولوجية عدن" بالتنسيق مع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، برعاية رئيس جامعة عدن، الدكتور، الخضر ناصر لصور، بقاعة كلية طب الأسنان بخور مكسر، المنعقدة على مدى يومين 8 – 9 من شهر سبتمبر الجاري، بتمويل من الشركة الوطنية للأسمنت.




وعبّر رئيس جامعة عدن، الدكتور، الخضر لصور، عن شكره للحاضرين في هذه الندوة العلمية، باعتبارها مناسبة للقاء الهامات العلمية وعصارة الكوادر في جامعة عدن وهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، ووزارة الزراعة والري. مؤكدًا على أهمية تكامل نشاطات الجامعة.




وشدد الدكتور لصور، على أهمية التوصيات التي ستقدمها هذه الندوة، للخروج بخلاصة من الرسائل العلمية التي ستناقشها الندوة، ليتم وضعها أمام السلطات المحلية في المحافظة، وعلى مستوى البلد، ممثلة برئاسة الجمهورية، ورئاسة مجلس الوزراء، لأهمية هذا الموضوع، لهذه المدينة.




وقالت الدكتورة رخصانة محمد إسماعيل، مدير مركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن، إن الدافع لإقامة هذه الندوة، هو أن هناك العديد من الدراسات التي تمت في جامعة عدن ونُشرت في مجلات وبعضها كانت مواضيع لدراسات عليا، إلا أن قلة متابعة هذه الدراسات، دفعت مركز العلوم والتكنولوجيا في جامعة عدن إلى تنظيم هذه الندوة لرفع الوعي بموضوع جيولوجية ومورفولوجية عدن.




مشيرة إلى اتفاقية تعاون مُبرمة بين جامعة عدن وهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، منذ فترة، لكن هذه الاتفاقية لم تر النور، "ولذلك تأتي مبادرة مركز العلوم والتكنولوجيا لترجمة هذه الاتفاقية إلى واقع عملي ينفذ على أرض الواقع؟ إيمانًا من قيادة المركز بضرورة التفاعل الإيجابي مع المؤسسات ذات العلاقة وخلق شراكة حقيقية معها".




وأكدت الدكتورة، رخصانة، أن عدن عانت من كثافة سكانية مهولة وغير مبررة، لا تُعرف أسسها ومصادرها ودوافعها وعوامل هجرتها إلى المدينة، وكانت نتائج ذلك، البسط العام على مقومات المدينة، وأراضيها البيضاء ذات البعد التنموي، وامتد البسط دون رادع إلى الجبال ذات الطبيعة البيولوجية الخطيرة على سلامة المدينة، إلى جانب العبث الذي طال سواحلها وامتد إلى المحميات الطبيعية والمنشئات الاقتصادية والآثارية والخدمية، كالمملاح، الصهاريج، وقصر السلطان ومبنى المجلس التشريعي – سابقًا – الذي يعدّ مبنى تاريخي.




مضيفة أن هذه المدينة، باتت تشهد انهيارًا عامًا للمرتكزات الثقافية والعلمية بشكل عام ولعل آخرها البسط على الحرم الجامعي.

ولفتت رئيس مركز العلوم والتكنولوجيا في جامعة عدن، إلى عمليات البناء العشوائي على أحواض المياه الجوفية، ما يشكل خطورة كبيرة على مستقبل هذه المدينة، إضافة إلى تفجير الألغام بكمياتها الكبيرة، وهو ما يسبب خللًا على المخزون المائي، وهذه إشكالية يجب التوقف عندها في ندوة قادمة.




وقالت إن نتائج التغيّر المناخي الذي تشهده معظم محافظات الجمهورية وعدن بالتحديد، وهطول الأمطار التي شهدتها المدينة، دليل كاف على الكارثة التي تتهيأ لها المدينة، نتيجة الانهيارات الصخرية وانسداد قنوات المياه بسبب البناء العشوائي غير المسؤول وغياب الجهات المسؤولة عن هذه التصرفات التي وصفتها بـ"الهوجاء".




وعبّرت الدكتورة، رخسانة، عن أملها في أن تتمخض عن هذه الندوة توصيات تخدم التنمية وإصلاح ما يمكن إصلاحه في مدينة عدن. معربة عن شكرها لرئيس جامعة عدن، الدكتور، الخضر لصور، الذي يتجاوب دومًا مع أنشطة مركز العلوم والتكنولوجيا، كما أثنت على جهود جميع الباحثين الذين ساهموا بتقديم أوراقهم العليمة، والمساهمين بترتيب المعرض الجيولوجي، وعمادة كلية طب الأسنان وموظفيها، الداعمين لأنشطة المركز ورسالته العلمية.




من جهته، قال المهندس أحمد اليماني، مدير مركز الجيولوجيا والثروات المعدنية، إن هناك خطر بيئي مهم جدًا، رغم تهميشه وإغفاله، ويتجسد ذلك في البناء العشوائي في عدن على سفوح الجبال، دون اكتراث بتأثير ذلك على الانهيارات الصخرية ومخاطرها على سلامة المواطنين ويؤثر على المدينة بشكل عام، إذ تتميع هذه التكوينات الصخرية بعد فترة من الزمن لعدة عوامل، ما يتسبب بانهيارات.




مؤكدًا على أهمية هذه الدراسات لأي مشروع استثماري، يتم من خلالها دراسة للتربة والمواقع التي سيقوم عليها المشروع، لكن ما يحدث هو تهميش لأي أعمال علمية بهذا الجانب.


وشدد اليماني، على أهمية التنسيق التام بين جامعة عدن وهيئة المساحة الجيولوجية، لتأهيل الكادر الجيولوجي، والعمل المشترك مسقبلًا.




بدوره، أكد وكيل محافظة عدن، لشؤون الاستثمار، غسان الزامكي، أن جامعة عدن هي السباقة لمثل هذه الندوات العلمية، التي يحتاجها المجتمع بشدة في هذا التوقيت. آملًا أن تكون بادرة خير للعاصمة عدن التي شهدت في الفترات الماضية، العديد من الكوارث سواء على مستوى الوضع الصحي ووباء كورونا، أو كارثة السيول التي ألمّت بالمدينة، وكل ما مرّت به هذه المدينة من اختلالات عقب الحرب التي شهدتها في 2015.


وقال إن لدى المحافظ الجديد، أحمد حامد لملس، رؤية جديدة لأوضاع العاصمة عدن، فيما يخص البناء العشوائي ووقف عمليات البسط على الأراضي منها الأثرية والتاريخية، وإن من أولويات المحافظ، وقف البسط على الحرم الجامعي وإزالة كل ما تم استحداثه في هذا الصرح العلمي الكبير، باعتباره يمثل مستقبل الأجيال القادمة.


وعقب افتتاح الندوة العلمية، افتتح رئيس جامعة عدن، الدكتور، الخضر ناصر لصور، معرضًا للصخور النارية والشعب المرجانية، بحرم كلية طب الأسنان.