شهد رئيس جامعة عدن الأستاذ الدكتور/الخضر ناصر لصور، صباح اليوم الخميس (29 مايو 2025)، برفقة وزير الدفاع الفريق الركن/ محسن محمد الداعري، ووزير الدولة محافظ عدن الأستاذ/أحمد حامد لملس، وعددٍ من القيادات العسكرية والأمنية، حفل تخرج الدفعة الثالثة من الطلاب الجامعيين الذي نظمته الكلية الحربية بالعاصمة المؤقتة عدن.
وفي تصريح له خاص للإدارة العامة للإعلام بجامعة عدن قال الأخ رئيس الجامعة "إنه في هذا اليوم البهيج، الذي تلتقي فيه العزيمة بالعلم، والفداء بالمعرفة، يسعدني ويشرفني، باسمي ونيابةً عن جامعة عدن، أن أشارككم هذا الحدث العظيم: حفل تخرج الدفعة الثانية من طلابنا الجامعيين في الكلية الحربية، وإنه لفخر عظيم أن نرى ثمار الشراكة بين جامعة عدن ومؤسسة وطنية عريقة كالكلية الحربية تؤتي أُكلها، جيلًا بعد جيل. فأنتم اليوم، أيها الخريجون، تمثلون نموذجًا نادرًا يجمع بين حمل السلاح وحمل القلم، بين الصمود في ميدان الشرف والتفوق في ميادين العلم"
مبينًا للخريجين بأنهم سلكوا طريقًا ليس بالسهل، وواجهتم تحديات مضاعفة، فأن يكونوا ضباطًا مقاتلين ومثقفين جامعيين في آنٍ واحد، فهذه رسالة سامية لا يحملها إلا الرجال العظماء، واليوم، وهم ينالون شهاداتهم الجامعية، فإنهم يضيفون إلى رصيد الوطن طاقات جديدة، قادرة على حماية ترابه، وبناء مستقبله، والدفاع عن مبادئه بقوة العقل والسلاح معًا.
مؤكدًا بإن جامعة عدن، وهي تواكب تطور المؤسسات الوطنية، تضع في أولوياتها تأهيل الكوادر القادرة على الإسهام في إعادة بناء الوطن، وتحقيق أمنه واستقراره، وهذه الدفعة تمثل ثمرة من ثمار هذا التوجه الوطني الصادق، معبرًا عن خالص شكره وتقديره إلى وزير الدفاع، وقيادة الكلية الحربية وهيئتها التدريسية والتدريبية، وإلى كافة الجهات التي ساهمت في إنجاح هذه الشراكة الأكاديمية والعسكرية، مهنئاً الخريجين وأسرهم الذين بذلوا وضحوا، فاليوم يجنون الفخر، وترتفع رؤوسهم بزغاريد النصر والعلم، داعيًا الخريجين بأنهم أمل هذا الوطن، وسياجه الحامي، وأنهم أبناء جامعة عدن، بيت العلم والمعرفة، بأن يكونوا أوفياء، أمناء، أقوياء في الحق، مخلصين في الواجب.
في هذا الحدث التاريخي الذي جاء تتويجًا لجهود جبارة بذلتها وزارة الدفاع لإعادة تأهيل الكلية الحربية، بعد سنوات من التوقف، لتعود منارة علم وتأهيل لأبناء القوات المسلحة، ألقيت خلالها عديد من الكلمات، التي أكدت أن هذا التخرج يمثل ثمرة جهود مباركة، أعادت الحياة للكلية الحربية بعد سنوات من التوقف، لتنهض مجددًا كمنارة علم وتأهيل لأبناء القوات المسلحة، وسط ظروف صعبة، وإمكانات محدودة، ولكن بإرادة صلبة ورؤية وطنية، وفتح الأمل أمام الشباب ليخدموا وطنهم بعزة وكرامة".