غالبية خريجي الكلية يتحصلون على فرص عمل برواتب مغرية
موقع جامعة عدن الإلكتروني
نبراس الشرمي
قال الأستاذ الدكتور، جمال محمد الجعدني، عميد كلية اللغات والترجمة، انه من الضرورة بمكانِ اليوم أن يتم النقاش في الجانب الأكاديمي لتعزيز أداء العمل الجامعي بشكل حديث يواكب تطورات سوق العمل، ويلبي طموحات الطالب لتخريجه على قدرِ عالِ من العلم والمعرفة.
مؤكدًا، في حوار خاص لموقع جامعة عدن، على ضرورة مراجعة المساقات وتحديث المفردات، بشكلٍ يواكب التطورات على مستوى العالم.
وأشار الجعدني، الى أن كلية اللغات والترجمة بجامعة عدن، منذُ تأسيسها في العام 2013م اتخذت عدة خطوات اعتمدت من خلالها على جامعات متطورة على مستوى العالم، وواكبت التحديث آنذاك. واستطاعت الكلية أن تحافظ على مستواها التعليمي من خلال إقامة ورش العمل لتقييم الأداء ومراجعة وتحديث مفردات المساقات الدراسية كل أربع سنوات لبرامج البكالوريوس.
منوهًا، الى أن الكلية قامت بتحديث كافة المساقات والمفردات الدراسية في العام 2014م، حيث فُتح في العام ذاته برنامج بكالوريوس ترجمة.
وأكد عميد كلية اللغات والترجمة، أن الورشة العلمية التي عقدتها كلية اللغات والترجمة في العام 2018م، خُصصت لمراجعة وتحديث مفردات المساقات الدراسية لكافة برامج البكالوريوس (بزنس انجلش والترجمة) وعملت على مراجعة العديد من البرامج والمساقات.
واستعرض الجعدني، مخرجات الورشة العلمية التي أقامتها الكلية في العام 2022م، والتي عملت من خلالها على تحديث ومراجعة مفردات مساقات برنامج الماجستير الذي بدأت العمل به في العام 2018م، أي بعد مرور أربع سنوات على انطلاق برنامج الدراسات العليا بالكلية.
وفيما يتعلق بتطوير مهارات أعضاء الهيئة التدريسية لمواكبة عملية الاعتماد الأكاديمي، قال الجعدني، "عقدنا العديد من ورش العمل الخاصة بتأهيل المدرسين لتحديث وتطوير مهارات أعضاء الهيئة التدريسية، ومواكبة التطور في الجانب الأكاديمي والتي نُفذت بواسطة مركز التطوير والتأهيل الأكاديمي التابع لجامعة عدن".
وأكد على تحديث بعض المفردات والمساقات كمادة "أخلاقيات مهنة البزنس" و"أخلاقيات الترجمة" بالإضافة الى إدخال مساقات أخرى وتبديل بعضها وتحديث مفردات بعض المواد التي لا زالت باقية.
وبشأن عملية الموائمة الخاصة بتحديث البرامج، أشار الجعدني إلى أن الكلية اعتمدت أثناء تلك العملية الى العديد من الجامعات التي سبقتها في هذا الجانب كـالجامعات الكورية مثل "جامعة هانكوك" التي يوجد بها برنامج اللغة الإنجليزية التجارية بنفس المسمى لدى كلية اللغات والترجمة بجامعة عدن، إضافة الى جامعات يابانية وجامعات سعودية ومن المملكة الأردنية الهاشمية.
وعن مهارات الطالب عمليًا ومخرجات التعلّم، أكد عميد كلية اللغات والترجمة، أن "اغلب المواد التعليمية في الكلية مرتبطة بالجانب التطبيقي، إذ تركز مخرجات التعلّم في الكلية على مهارات الطلاب عمليًا. بالإضافة الى أن الكلية طوال الفصل الأخير من السنة الأخيرة (سنة رابعة) تعمد على رفد الطلاب بالمهارات العملية لتخريجهم بكفاءة واقتدار وذلك لإدماجهم في سوق العمل بدون تعثر".
مشيرًا إلى أن الكلية لم تتأثر كباقي الكليات بظروف الحرب التي أدت الى عزوف الطلاب عن الدراسة الجامعية وتدنت معها نسبة الاقبال، "وذلك يعود الى التخصصات المهنية التي تلبي احتياجات سوق العمل اليوم".
مؤكدًا أن أغلب خريجي كلية اللغات لا يتجاوزون العام الواحد بعد التخرج، إلا وقد حصلوا على فرصة عمل مُشرفة ومُغرية.
وأضاف أن "بعض الطلاب يتمكن من الحصول على وظيفة أو فرصة عمل أثناء فترة الدراسة ورواتب مجزية مقارنة بالوظائف الأخرى، وهذا إن دلّ على شيء إنما يدلُّ على أن الطالب يتخرج وهو مؤهل لشغل الوظائف".
وفيما يتعلق بآلية تفعيل اللوائح الطلابية، قال الدكتور، جمال الجعدني، إن من أهم الإنجازات لجامعة عدن في الوقت الحاضر، "هو تدشين العمل على برنامج السجل الأكاديمي الذي ساعد وبشكلٍ عملي على تفعيل اللوائح وتطبيقها بنسبة 90%".
مشيرًا الى أن آلية العمل السابقة – ما قبل السجل الأكاديمي الالكتروني - كان يصل فيها الطالب في بعض الكليات الى سنة رابعة وهو متعثّر في أكثر من نصف المواد المقررة، "لكن مع النظام الحديث تم تفعيل اللوائح بشكلٍ عملي ترتبت معها آلية العمل التي تمنع انتقال الطالب المتعثّر ضمن كشوفات الطلاب للمستوى اللاحق –وفقًا للائحة- بشكل مؤتمت عبر السجل الأكاديمي، وهذا الإنجاز يحسب لجامعة عدن والذي تميّزت به عن باقي الجامعات اليمنية" حد وصفه.
معددًا إيجابيات العمل بالسجل الأكاديمي، التي قال إن من بينها، أن الطلاب وأولياء أمورهم، أصبحوا على بينة ودراية بالنتائج أولًا بأول وبشكلٍ آني، "أي في نفس اللحظة التي يقوم مدرس المساق بإدخال النتيجة فيها، الأمر الذي ساعد الطالب كثيرًا عكس ما كان معمول في السابق حيث كان يتردد الطلاب كثيرًا على قسم التسجيل في الكلية لمعرفة نتائج الامتحان".
وأشار الدكتور، جمال الجعدني، إلى أن كلية اللغات والترجمة تميّزت منذ نشأتها بقاعات مُجهزة بأحدث الوسائل التعليمية، مثل الشاشات الذكية والأجهزة الإلكترونية المساعدة في نقل المهارات الطلابية بشكلٍ أفضل.
مختتمًا حديثه، بأن الكلية بصدد العمل على تأسيس أربع قاعات مقسمة على النحو التالي "قاعة مكتبة إلكترونية، قاعة مكتبة ورقية وقاعتين دراسيتين، بتمويل من الجهات المانحة، والتي عزمت على مساعدة الكلية لبناء القاعات الدراسية المعززة بالتصميمات الهندسية المتكاملة".