مجلس جامعة عدن يؤكد دعمه للقيادة الجنوبية ويثمّن صمود الجماهير ويشدد على دور الجامعة كصمّام أمان للوطن

عقد مجلس جامعة عدن صباح اليوم الثلاثاء 23 ديسمبر اجتماعًا استثنائيًا، بحضور لجنة من هيئة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثَّلة بالأستاذ/علي هيثم الغريب عضو هيئة الرئاسة، جرى خلاله استعراض ومناقشة عدد من المستجدات الوطنية، إلى جانب الأوضاع العسكرية والأمنية التي تشهدها المحافظات الجنوبية، وما تفرضه المرحلة الحالية من مسؤوليات وطنية على مختلف مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها المؤسسات التعليمية والأكاديمية.

وفي كلمته خلال الاجتماع أكد رئيس جامعة عدن الأستاذ الدكتور/الخضر ناصر لصور، أن تطلعات شعبنا الجنوبي تمثل منطلقًا أساسيًا لأي توجهات سياسية ووطنية، مشددًا على أن الجامعة، بما تمتلكه من مكانة علمية ودور أكاديمي وتنويري، تعد جزءًا لا يتجزأ من منظومة المؤسسات الوطنية المعنية بالإسهام في بناء الوعي وترسيخ قيم الانتماء والمسؤولية، موضحًا بأن جامعة عدن ستظل ملتزمة بأداء دورها الأكاديمي والوطني في إعداد وتأهيل الكفاءات القادرة على خدمة المجتمع، والمشاركة الإيجابية في مختلف مراحل البناء، بما ينسجم مع متطلبات المرحلة الراهنة وتطلعات شعبنا نحو مستقبل آمن ومستقر.

من جانبه أوضح الأستاذ/علي هيثم الغريب عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، أن جامعة عدن وكوادرها الأكاديمية أسهموا على مدى عقود في تربية وتخريج قامات وطنية كان لها دور بارز في إدارة مؤسسات الدولة، لافتًا إلى أن هذه الزيارة تأتي بتكليف من القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يؤكد دومًا أن الجنوب يتسع لجميع أبنائه، معربًا عن الأمل في أن تحمل المرحلة القادمة مزيدًا من التآلف والتكاتف الوطني لبناء وطن ينعم بالأمن والأمان والسلام، مشددًا على أن الكفاءات الوطنية تمثل الأساس في بناء الأوطان، وأن تكون الجامعة شريكًا محوريًا في مسيرة البناء والعمل المشترك.وأشار البيان الصادر عن مجلس الجامعة إلى أن المجلس يحيي ويبارك نضالات شعبنا الجنوبي وتضحياته الجسيمة والمستمرة، مثمنًا عاليًا صمود جماهيره في ميادين الاعتصام والساحات المختلفة، تعبيرًا عن إرادته الحرة وتمسكه بحقوقه المشروعة، ومؤكدًا أن هذه المواقف الوطنية تعكس وعي الشعب الجنوبي وصلابته في مواجهة التحديات.

وفي ضوء التطورات العسكرية والأمنية الأخيرة، أكد مجلس جامعة عدن، بحسب البيان، تأييده ومباركته للعمليات والجهود الرامية إلى بناء مستقبل واعد لشعبنا الجنوبي، ودعمه الكامل للجهود الوطنية الهادفة إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، وحماية المؤسسات العامة، وفي مقدمتها المؤسسات التعليمية والأكاديمية، باعتبارها ركيزة أساسية في بناء المجتمع وصون مكتسباته.

وأعلن المجلس وقوفه الكامل خلف قرارات القيادة السياسية الجنوبية، ممثلةً بالمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، مضيفًا أن مجلس الجامعة يضم صوته إلى أصوات أبناء الجنوب المطالبين بحقهم المشروع في استعادة دولتهم، وبناء دولة النظام والقانون والمؤسسات، التي تضمن الكرامة والعدالة والاستقرار.

كما عبر مجلس الجامعة عن تقديره وإجلاله للجهود الكبيرة التي تبذلها دول التحالف العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب الدول الإقليمية الداعمة، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي تضطلع به هذه الجهود في مساندة قواتنا المسلحة لمواجهة التحديات الأمنية، ومكافحة الإرهاب وبؤر التهريب والتخريب، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد البيان في ختامه أن جامعة عدن كانت وما زالت وستبقى صمام أمان للوطن، ومنارة للعلم والوعي، وملجأً آمنًا لكل طالب علم دون تمييز، مجددةً جاهزيتها الدائمة للقيام بواجباتها الوطنية والأكاديمية، وحرصها على أمن المجتمع واستقراره، بما يحقق تطلعات شعبنا الجنوبي في مستقبل آمن ومستقر.