في إطار احتفالات جامعة عدن بـ أسبوع الجودة العالمي 2025، احتضنت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية صباح الثلاثاء 16 ديسمبر، فعالية علمية وأكاديمية بارزة، هدفت إلى ترسيخ ثقافة الجودة وتعزيز ممارساتها في التعليم العالي والبحث العلمي، بما يعكس التزام الجامعة بالمعايير الوطنية والدولية للاعتماد الأكاديمي.
افتتحت الفعالية بكلمة عميد الكلية أ.د.أحمد محمد أحمد مقبل، الذي أكد أن الجودة تمثل ركيزة أساسية لاستدامة الأداء المؤسسي والارتقاء بالمخرجات الأكاديمية، وشدد على أهمية تبني منهجية التقويم المستمر والالتزام بالمعايير الوطنية والدولية، موضحًا أن تحقيق الجودة لا يقتصر على التقييم الظاهري، بل يتطلب جهداً مستمراً من جميع المعنيين بالعملية التعليمية.
تلتها الكلمة الافتتاحية لرئيس قسم الجودة بالكلية، د.مصطفى عبدالخالق عبدالمولى، الذي شدد على أن الجودة ليست مجرد شعارات أو وثائق إجرائية، بل منظومة عمل متكاملة ومسؤولية جماعية تشمل القيادة الأكاديمية وأعضاء هيئة التدريس والطلبة، موضحًا أن أسبوع الجودة يشكل محطة مراجعة ذاتية لقياس مدى مواءمة البرامج التعليمية مع احتياجات الواقع وسوق العمل، مؤكداً التزام القسم بدعم مبادئ الحوكمة والشفافية والجودة المستدامة.
وتضمن البرنامج عرضاً تدريبياً قدمته د.سارة خدابخش حول معالجة مشاكل القياس للمتغيرات الاقتصادية باستخدام البرامج الإحصائية، ركزت فيه على أبرز الإشكالات القياسية وتأثيرها على دقة النتائج، مع استعراض آليات الكشف والمعالجة بأسلوب يجمع بين الجانبين النظري والتطبيقي، بما يسهم في رفع جودة البحث العلمي، كما قدم الدكتور/محمد قاسم المفلحي محاضرة علمية بعنوان "الدراسات العليا في جامعة عدن.. نحو مخرجات علمية أكثر كفاءة"، تناول خلالها واقع الدراسات العليا والتحديات التي تواجهها، مع تقديم تحليل استراتيجي SWOT وتوصيات عملية لتحديث البرامج ورفع كفاءة المخرجات العلمية وتعزيز النشر البحثي.
واختتمت الفعالية بفتح باب النقاش الذي شهد تفاعلاً لافتاً من أعضاء هيئة التدريس والطلبة والمهتمين، مما عكس أهمية القضايا المطروحة وأثرها الإيجابي في تعزيز الوعي المؤسسي بثقافة الجودة وتطوير الأداء الأكاديمي.