في إطار نهجها التطويري الذي تتبناه للارتقاء بجودة برامجها الأكاديمية، نظمت كلية الحقوق بجامعة عدن، صباح اليوم الاثنين 17 نوفمبر، ورشة علمية تدريبية موسعة بعنوان: "التقييم والتحسين المستمر كمعيار للاعتماد الأكاديمي"، وجاءت هذه الفعالية برعاية كريمة من رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور/الخضر ناصر لصور، وبإشراف مباشر من عميد الكلية الأستاذ مشارك الدكتور/محمد صالح محسن، ضمن سلسلة من الأنشطة العلمية التي تهدف إلى تعزيز ثقافة الجودة وتطبيق منهجيات التطوير المستدام داخل الكلية، وشهدت الورشة حضوراً واسعاً ضم عميد الكلية، ونائب العميد لشؤون الطلاب الدكتور/ جهاد باسردة، إلى جانب نخبة من أعضاء هيئة التدريس والطلبة المهتمين بآليات الاعتماد الأكاديمي ومتطلبات تطوير البرامج التعليمية.وقدم الدكتور/منير محمد أحمد الصلوي، خلال الورشة محاضرة ثرية تضمنت شرحاً تفصيلياً لأهمية قياس مخرجات التعلم باعتبارها إحدى الركائز الجوهرية في عملية التقييم المؤسسي، وتناولت المحاضرة الأساليب العلمية الحديثة في جمع البيانات وتحليلها، وكيفية توظيف تلك البيانات في اتخاذ قرارات التطوير الأكاديمي، بما يضمن تحسين جودة العملية التعليمية بشكل مستمر، كما سلطت المحاضرة الضوء على دور التحسين المستمر كمنهجية قائمة على التخطيط والتنفيذ والتقويم، وأثر تبني هذه الثقافة داخل الأقسام العلمية على رفع كفاءة الأداء الأكاديمي وتعزيز قدرة البرامج على المنافسة إقليمياً ودولياً.وتأتي هذه الورشة امتداداً للجهود الكبيرة التي تبذلها عمادة كلية الحقوق استعداداً للحصول على الاعتماد الأكاديمي لبرنامج بكالوريوس القانون، حيث تعمل الكلية على تنفيذ برامج تطويرية متعددة تشمل تدريب الكوادر الأكاديمية، وتحديث الأدلة والإجراءات، وتعزيز جودة المقررات وخططها الدراسية، بما ينسجم مع متطلبات الاعتماد الوطني ومعايير الجودة العالمية، وتؤكد هذه الخطوات توجه الكلية نحو إرساء بيئة تعليمية تلتزم بأعلى معايير الاحترافية، وتقديم مخرجات قادرة على الإسهام الفاعل في سوق العمل.وقد شهدت الورشة أجواء تفاعلية مثمرة، إذ دار نقاش موسع بين المشاركين حول طبيعة المعايير المرتبطة بالاعتماد الأكاديمي، وكيفية مواءمتها مع واقع البرامج الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل، وطرحت عديد من الأسئلة والاستفسارات من قبل أعضاء هيئة التدريس والطلبة، الأمر الذي عكس مستوى الوعي والاهتمام المتنامي بأهمية تطبيق معايير الجودة في المؤسسات التعليمية، وأسهمت هذه النقاشات في إثراء محاور الورشة وتبادل الخبرات بين المشاركين، بما يعزز من جاهزية الكلية لمواصلة مسارها نحو الاعتماد الأكاديمي.