دعا مجلس تنسيق الكليات الطبية بجامعة عدن الرئاسة والجهات الحكومية ووزارتي التعليم العالي والصحة، بضرورة الإسراع في اعتماد مشروع المدينة الطبية والتعليمية لمحافظة عدن، أسوة بمحافظات مأرب، تعز، والمهرة، والتي شرعت فعليًا في إنشاء مدن طبية متكاملة، حيث تتوفر مساحة كافية للكليات الطبية في معسكر طارق مخصصة لتنفيذ هذا المشروع الحيوي.
جاء ذلك في اجتماع المجلس الدوري لشهر يونيو الذي عقد اليوم في رحاب كلية التمريض، برئاسة الدكتورة/ رجاء أحمد عميد كلية التمريض ورئيس الدورة الحالية للمجلس، بمشاركة عمداء الكليات الطبية الدكتور/ عبدالحكيم التميمي عميد كلية الطب والعلوم الصحية، والدكتور/خالد سعيد السويدي عميد كلية الصيدلة، والدكتور/ ماجد علي عميد كلية طب الأسنان.
وأكد المجتمعون أن محافظة عدن تمثل موقعًا استراتيجيًا للوطن، وتعد أول مدينة يمنية تأسست فيها كلية طب، منذ سبعينيات القرن الماضي، كما أنها الكلية الوحيدة التي تخرج أطباء يخدمون معظم المحافظات حتى اليوم، وأن توفير بنية تحتية تعليمية وطبية متكاملة في عدن لم يعد خيارًا، بل ضرورة وطنية لضمان الأمن الصحي، وتحقيق التوازن التنموي بين المحافظات، وتعزيز بقاء الكفاءات الوطنية في الداخل.
وناقش الاجتماع عددًا من القضايا الأكاديمية والتنظيمية المهمة التي تمس مستقبل التعليم الطبي في محافظة عدن، من أبرزها التنسيق لإعداد الجداول الدراسية للعام الأكاديمي 2025/2026م، بما يحقق التكامل بين الكليات الطبية الثلاث، وضمان الاستخدام الأمثل للقاعات الدراسية، والمرافق المشتركة، خاصة في ظل التحديات الميدانية الحالية، متطرفين إلى أزمة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، وضرورة توفير حلول بديلة مثل توزيع مولدات الطاقة بشكل عادل بين الكليات لضمان استمرارية العملية التعليمية بأقل ضرر ممكن.
وأوصى المجلس بتعزيز آليات العمل الجماعي في مجال الجودة، وتوحيد الجهود للمضي قدمًا نحو تحقيق الاعتماد الأكاديمي الوطني والدولي للكليات الطبية في جامعة عدن.
وجدد المجلس التزامه الكامل بالعمل المشترك، والاستمرار في رفع التوصيات التي تخدم التعليم الطبي في اليمن، مؤكدًا أن جامعة عدن، بكلياتها الطبية، تظل ركيزة أساسية في دعم القطاع الصحي والتنموي، وترسيخ مفاهيم التميز الأكاديمي والبحث العلمي.
حضر الاجتماع بدعوة الدكتور/محمد شيخ نائب عميد كلية الطب لشئون المستشفيات.
