آخر تحديث :الأربعاء-06 نوفمبر 2024-10:45م
جامعة عدن
اصدارات الجامعة

دار جامعة عدن للطباعة والنشر تصدر كتاب بعنوان: المعالم الفكرية للحضارة الاسلامية في اليمن للدكتور/ أحمد صالح رابضة

الإثنين - 22 سبتمبر 2014 - 11:10 ص بتوقيت عدن
دار جامعة عدن للطباعة والنشر تصدر كتاب بعنوان: المعالم الفكرية للحضارة الاسلامية في اليمن للدكتور/ أحمد صالح رابضة



أصدرت دار جامعة عدن للطباعة والنشر كتاب جديد ضمن

سلسلة الكتاب الجامعي لعام 2014

بعنوان: 


المعالم الفكرية للحضارة الاسلامية في اليمن 

للدكتور/ أحمد صالح رابضة


 



غلاف الكتاب




وقد جاء في مقدمته


مما لاشك فيه، إن التاريخ ليس سرداً لمجريات الأحداث وتعليلا لها فحسب، بل استنباط للعبرة، وبعث على القدوة، وعلى الأخص في هذا الزمن، الذي اخـتلط فيه الحابل بالنابل، وما عدنا نفّرق فيه بين الغث الرديء والسمين الحسن، وقد أثارتني عبارة قالها زعيم الـهند المهاتما غاندي في سياق نقده للسياسات الإنجليزية في بلاده الهند حين قال: إن الحضارة ليست هذا الكم من المصانع وسكك الحديد، بل تلكم الكتلة من الأخلاق والقيم المثلى التي افتقدناها، ناقدا بذلك الممارسات الإنجليزية التعسفية ضد شعبه الذي يئن تحت وطأة المستعمرين، في حين يردد قادة وضباط الاحتلال إن الهند في حاجة إلى المصانع وسكك الحديد كي يقف الشعب الهندي على قدميه ويستيقظ من غفوته وينهض من كبوته، مما دعا المهاتما إلى القول: إن الأخلاق هي من الركائز الأساسية لبناء الحضارات.
ولقد أردنا من خلال هذه الرسالة إن نبرز جملة من الأفكار مفادها: إن الحضارة والتمدن ليستا في الكم الهائل من الماديات التي صنعها وشادها الإنسان، بل في القدرة على صناعة الإنسان نفسه وتنقية ضميره وروحه من الملوثات كافة، فالحياة السوية المرجوة هي في أمس الحاجة إلى نقاء الضمائر حتى تستقيم شؤونها، والأدلة على صحة ما ذهبنا إليه في حياتنا المعاصرة، كثيرة ومتعددة نلمسها جليـة في القضاء والإدارة، والاقتصاد، والسياسة، وفي مناحي الحياة كافة، فمتى اختلت وفسدت النفوس والضمائر، عم الفساد مختلف مناحي الحياة، ومتى استقامت النفوس والضمائر، سارت الحياة سيرا حسنا خلوا من الملوثات والمنغصات، ومع ما في هذا الطرح من مثالية لا محل لها من الإعراب، في زمن الملوثات، فإننا نقرر وفق الفكرة التي نحملها، إن الحياة لن تستقيم،إلا إذا أخذنا بأسباب الحضارة الحقيقية المرتكزة على القيم والمثل والأخلاق الرفيعة السامية، وأحسنَا صناعة الإنسان السوي، ولا نغالي البتة لو قلنا : إن الرسوليين قد التمسوا هذا الطريق وساروا فيه – كما بسطنا ذلك في الرسالة – وكل ما يمكن الاطمئنان إليه أن جهودهم أثمرت في جوانب، وأخفقت أو كادت في جوانب أخرى.
ولا ريب أننا جنحنا إلى الاقتضاب فيما هو غير طائل من المادة التاريخية المتعددة الجوانب التي خصصناها بداية لمعالم الحضارة الإسلامية في اليمن، وليس محض صدفة أن يحدث هذا، وعذيرنا أننا وجدنا رسائل وبحوث كفتنا مؤونة السعي والبحث في هذا النطاق.
وأيا ما كان، فقد أطلقنا على الرسالة معالم الحضارة الإسلامية في اليمن  "626-858 هـ/1282- 1454م"، وبعد إجالة النظر في العنوان الفضفاض الواسع، تبين لنا أننا لن نلّم بمعالم الحضارة كلها في هذه المدة فهي كثيرة ومتشعبة، فآثرنا الأكتفاء بالمعالم الفكرية لهذه الحضارة، وركزَنا على ابرز هذه المعالم متوخين الإيجاز في عرض الأمثلة، ومركّزين على الأهداف الأساسية المتوخاة من الرسالة، والتي سوف نستعرضها بإيجاز شديد في الخاتمة، ولعل من أبرز أسباب اختيار الموضوع، رغبتنا في دراسة المعالم الفكرية، بما في ذلك المعالم الحضارية كالمدارس والربط والحركات الفكرية والثقافية بعامة في فترة الدراسة والتي تناولها الدارسون تناولاً شاملاً في إطار الدراسة الشاملة لمعالم الحضارة الإسلامية في اليمن، وقد حاولنا قدر إمكانيّاتنا المتواضعة بالتفرد في تناول نماذج متعددة من المعالم وخلصنا إلى دراسة ثمار معطيات هذه المعالم وما أفرزته من نتائج في شتى مناحي الحياة متوخين الإيجاز على الإسهاب، والإيماء على الاستقصاء قدر استطاعتنا ومؤثرين الالتزام بالمنهج التاريخي في الدراسة ؛ المستند إلى المصادر التاريخية التي عاصرت مجريات الأحداث، وأطّلعت، عن كثب، على الحركات الفكرية والمعالم الحضارية.
  وقسمنا الرسالة إلى أربعة فصول، تحدثنا في الفصل الأول "وضع اليمن في حقبة الدراسة" عن الأوضاع التي سادت اليمن عند إطلالة القرن السادس الهجري، وما مر به من تفكك وتشرذم  وظهور ما يمكن تسميته بإمارات الطوائف،مثل إمارة آل زريع، وآل حاتم، و آل مهدي في زبيد، والإمام احمد بن سليمان في صعدة والجوف، وغانم بن يحي بن حمزة في المخلاف السليماني، وقد تمكن الأيوبيون في عام 569هـ /1173م من القضاء على هذه الإمارات، وألمحنا في هذا السياق إلى أنه في عام 626هـ /1228م تسلم علي بن عمر بن رسول مقاليد السلطة، مشيرين بإيجاز غير مخل، إلى نسب آل رسول، حيث تبين لنا، من خلاله أن جمهور المؤرخين، قد اجمعوا على صحة النسب إلى ذرية الازد بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ، ولم نغفل آراء المؤرخين الذين نفوا صحة هذا النسب إلى بني غسان، وتحدثنا عن التقليد الرسمي من الدولة العباسية بنيابة علي بن عمر بن رسول على اليمن عام 632 هـ /1234م، وأشرنا إلى شعار الدولة الرسولية الذي يوحى بأن هدف أل رسول هو استقرار اليمن والنهوض به.
وألمحنا إلى تنظيم الجيش الرسولي، وتناولنا بالدرس، القوى المناوئة، ومنهم الأئمة الحمزيون والقوى القبلية مثل المعازبة، والقرشيين، والمشايخ بني زياد، وقوى متباينة أخرى يسميهم القاضي الاكوع، الفتاكين واللصوص والأوباش، و العوارين.
وقد استخدم آل رسول ضد هذه القوى المناوئة، أساليب مختلفة منها، سياسة "فرق تسد" التي سلكوها عام 755 هـ/1354م في إشعال الفتن بين القبائل مثل، الاشاعر، والقرشيين ومثل، الاغتيالات كاغتيال أبي بكر بن معوضة السيري الذي قتل غيلة على فراشه، ومنها سحق التمردات القبلية، وحرق القرى، وهذا ما حدث للمـعازبة عام 782هـ/1380م، أما  في عام 845هـ/1441م فقد فتك آل رسول بزعامـات المعازبة في وليمة ضربت فيها أعناقهم.
ولم تنته الأمور عند هذا الحد، بل اتسعت رقعة القوى المناوئة، ونعزو ذلك إلى عدم ثقة آل رسول باليمانيين، فقد كانت التعيينات في المناصب العليا، تمنح لغير اليمنيين، وأشرنا في هذا الفصل إلى مساهمة السياسة الرسولية في النهضة حيث أولوا عناية خاصة بالعلم والعلماء والقضاة والفقهاء واظهروا رغبة جامحة في التغيير والتحديث، حيث كان المظفر،على سبيل التمثيل، يتحرى في القوانين ويسأل عن سبب الزيادة أو النقصان في البيع والشراء، ومن المساهمات دعمهم لدور المرأة في النهضة، غير أننا لم نقف في هذا السياق إلا على جهود أميرات الأسرة الرسولية، والإماء ذوات الصولة والجولة اللاتي ساهمن في بناء المدارس والمساجد ورعاية الفقراء واليتامى، وتجهيز الجند وحماية الديار، كما تحدثنا عن مساهمة المؤانىء بمدخلاتها من الضرائب والمكوس، في الإنفاق على برامج التنمية، وأبرز هذه الموانىء ميناء عدن الذي اعتنى به الرسوليون، ونال المزيد من الرعاية في عهود المجاهد، والأفضل، والاشرف، وفي عهدي الأخيرين أصبحت عدن مصدرا مهما يدر أرباحأ طائلة للخزينة الرسولية.
وأشرنا إلى مؤثرات الموانىء على الأخص عدن التي نفذت من خلالها الثقافات والعلوم الأجنبية والأمم والأقطاب، وأصبح ناسها خليط من أهل اليمن ومصر والعـراق وفارس وأفريقيا، وأخلاط من فرس ويهود وصومال وأفارقه.
وبرزت المؤثرات واضحة في نشأة دور العبادة المسيحية، واليهودية، والهندية وبروز روح التسامح بين الأديان إلى غير ذلك من المؤثرات.
أما الفصل الثاني، فقد استعرض، وبإيجاز، المعالم الفكرية في بلاد الإسلام وأثرها على اليمـن، والمحنا إلي بعض المؤثرات في الحضارات العربية والعالمية والتأثير والـتأثر بين الأمم،  وعرضنا لمؤثرات الدولتين النورية والصلاحية في مصر والشام، والمعالم الحضـارية التي قامت، وهي تشبه إلى حد ما، المعالم الحضارية في اليمن وعلى الأخص المدارس والربط وغيرهما.
وأوردنا نماذج مختلفة من المدارس والربط والخنقاوات، في كل من مصر، وبلاد  الشام، والمحنا إلى المساجد وخزائن الكتب، وقد ساهم في بناء هذه المعالم فـئات الشعب كافة من الحكام، والأمراء، والأميرات، والعلماء، والتجار، كما هو الحال في اليمن.
وظهرت المدارس في حلب، وفق المذاهب الأربعة، فهناك المدارس الشافعية والحنفية والمالكية وغيرها وتسمت بأسماء مؤسسيها، أما موادها التعليمية ونظمها ومناهجها، فهي تتشابه إلى حد كبير، ففيها المدرسين والمعيدين، والمؤذنين، والقائمين بأمور المدرسة، والمحاريب، والقباب كما هو الحال في المدارس اليمنيــة، أما الربط والخنقاوات، فلا وجه مقارنة بينها، إذ وصفت الربط والخنقاوات في بلاد الشام بالقصور الفخمة.
ومن حيث الإنفاق،فإن الملوك والأمراء والتجار والقائمين على المدارس ينفقون عليها، من الوقفيات التي خصصت لها، نكاد نستثني المدارس الأولية التي ينفق عليها أولياء أمور الطلبة.
وكما اعتنى القائمون على الربط، بالصوفية المقيمين فيها، وأنشئوا ربطا بأسمـاء كبار المتصوفة، فقد أولى الرسوليون العناية نفسها  بالربط ومتصوفيها، وعنيت الدولة النورية والصلاحية بخزائن الكتب والمكتبـات العامة، فانتشرت في المدارس والمساجد والربط والخنقاوات وكان الملوك والعلماء والمدرسون يوقفون الكثير من الكتب والمصنفات في هذه المدارس.
ولاشك أن الرسوليين حذوا حذوهم، فأوقفوا الكثير من الكتب في مدارسهم الخاصة، كما فعل الأفضل والمجاهد والمؤيد وغيرهم، وقد تأثر الرسوليون بالمصريين والشوام في اقتناء الكتب وحفظها ونسخها وتأثر هؤلاء بالعباسيين في منح المؤلفين زنة كتبهم ذهباً


        



فهرس المحتويات


الموضـــــوع

رقم الصفحة

البسملة ...................................................................
أ
الإهداء ....................................................................
ب
الشكر .....................................................................
ج
المقدمة ....................................................................
د- ن

الفصل الأول

وضع اليمن في حقبة الدراسة
1- 25

الوضع السياسي في اليمن قبل ظهور آل رسول .............
3
آل رسول والتقليد الرسمي من الدولة العباسية ...............
11
شعار الدولة الرسولية..............................................
12
الجيش الرسولي والحروب والصراعات الداخلية ............
12
أسباب أتساع رقعة المعارضة ...............................
19
مساهمة السياسة الرسولية في النهضة الشاملة في اليمن ......
20
دور السياسة الرسولية في دعم المواني ......................
22
الفصل الثاني
المؤثرات الفكرية في بلاد الإسلام على اليمن
27- 55
تمهيد للمؤثرات .............................................
29
مؤثرات المعالم الفكرية في بلاد الإسلام في المعالم الفكرية في اليمن.........
33
أولاً: المساجد والمدارس والرباطات والخنقاوات في مصر ..............
33
ثانياً: المساجد والمدارس والرباطات والخنقاوات في بلاد الشام .......
36
المؤثرات الحضارية (الأيوبيون، المماليك، آل رسول) ..................
40
التشابه بين المدارس الأيوبية والمملوكية والرسولية ................
41
تشابه دواوين الإنشاء في العصرين المماليكي والرسولي .............
45
مؤثرات التصوف والصوفية .............................................
46
تعظيم وتبجيل العلماء ..................................................
49
المذاهب الدينية .............................................
50
مؤثرات القضاء  ...........................................
51
مؤثرات نظام الرق  ........................................
53
مؤثرات الوظائف في القصور السلطانية ..............................
54
مؤثرات أخرى  .............................................................
54


الفصل الثالث

المعالم الفكريـــــــة

57-102

المراكز العلمية الأساسية في اليمن في العصر الرسولي ........
59
تعز المركز الأول ......................................................
59
زبيد المركز الثاني ...................................................
60
عدن المركز الثالث  .................................................
61
حضرموت المركز الرابع  ...........................................
63
النشاطات الفكرية ...................................................
65
  العلوم العقلية...................................................
65
(1)العلوم العقلية التي خلفها العلماء والفقهاء ...............
66
(2) العلوم العقلية التي خلفها العلماء الحكام .................
69
  2- العلوم النقلية...................................................
73
العلوم النقلية التي خلفها الحكام والعلماء ....................
78
رعاية الدولة الرسولية للفقهاء والقضاة والمفكرين بعامة ودورهم في النهضة الرسولية...............................................
80
مؤثرات وآثار هذه الرعاية على العلماء والفقهاء والقضاة ......
83
التأثير والتأثر .........................................................
90
خزانة عدن وأثرها في رفد النهضة الرسولية في اليمن...........
92
حركة الأدب شعره ونثره في العصر الرسولي ودورهما في إبراز ملامح  الدولة.........................................................
93


الفصل الرابع

الاتجاه الفكري لبناء المعالم العمرانية

103- 156

المدارس  في العصر الرسولي ....................................
105
مدارس العهد المنصوري................................
106
مدارس العهد المظفري ................................
110
مدارس العهد الأشرفي ...........................
114
مدارس العهد المؤيدي ...........................
115
مدارس العهد المجاهدي .........................
116
مدارس العهد الأفضلي  .........................
117
مدارس العهد الإسماعيلي ......................
118
  مدارس العهد الناصري ..........................
119
مدارس العهد الظاهري ..........................
119
قوام المدرسين أو الهيئة التدريسية والإدارية فيها ........
120
تعيين المعيدين والمدرسين وعزلهم في المدارس.............
122
النظم التعليمية والمناهج العلمية في المدارس الرسولية.......
126
المواد العلمية التي تدّرس في المدارس ......................
128
مقتنيات المدارس من خزائن الكتب .......................
132
مزايا المدرسين وأخلاقياتهم وسلوكياتهم ...............
133
دور الضيافة ومزاياها ......................................
134
الوقفيات العلمية ..........................................
135
أولهما: وقوف الكتب على المدارس ...................
136
ثانيهماً:الوقف المادي...................................
136
مدافن وأضرحة بني رسول في المدارس .................
137
الاستجارة في المدارس ....................................
137
المساجد في العصر الرسولي ............................
139
الربط والزوايا والخانقات ...............................
143
القصور .................................................
148
مخلفات حضارية أخرى .................................
152
الخاتمة .................................................
154- 156

الملاحق

157


ملحق رقم (1) المدارس ومدرسوها في العصر الرسولي ..
159
ملحق رقم (2) مصنفات الحكام والعلماء .................
169
ملحق رقم (3) جهود العلماء في العلوم العقلية ............
176
ملحق رقم (4) جهود العلماء في العلوم النقلية .............
184
ملحق رقم (5)  الحركة الأدبية ...........................
216
ملحق رقم (6) الحركة الفكرية في عدن ..................
225
ملحق رقم (7) الحركة الفكرية في حضرموت ............
230
ملحق رقم (8) القضاة والفقهاء والقراء ...................
232
المصادر والمراجع ..............................................
235
ملخص الرسالة باللغة الإنجليزية  ....................
255
فهرست المحتويات  ...........................................
265