آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-08:25م
جامعة عدن

ارشيف الاخبار

تحت شعار الرياضة تربية وسلوك وأخلاق ،،، التربية يافع بالاشتراك مع نادي صقور يافع ينظمون ماراثوان الشهيد اللواء اليافعي

2017-05-16

موقع جامعة عدن الإلكتروني

 


يافع/ أمين القعيطي:

 

برعاية كريمة من قبل الشيخ حسين صلاح جابر بن شعيلة انطلق ماراثون اللواء الشهيد/ أحمد سيف اليافعي من أمام مبنى كلية التربية يافع إلى ملعب نادي صقور يافع بمنطقة بين المحاور بلبعوس بمسافة عشرة كيلو متر وتحت مضمار محدد بخط سير، تشرف عليه اللجان الفنية والتنظيمية بمساعدة عناصر الحزام الأمني وقوات الطوارئ والأمن الذين انتشروا بشكل مكثف ومنظم في كل الطرقات وعلى طول خط السير منذ فترة الظهيرة.


 

ويعتبر هذا السباق  الأول من نوعه على مستوى يافع، وقد تم الإعداد  له إعداداً جيداً ومنظماً وتحت لجان إشرافية وفنية وطبية وأمنية، حيث بدأ التسجيل له منذ مطلع الشهر الجاري، ليصل عدد المشاركين في الكشوفات نحو مائة وخمسين مشاركاً من مختلف المستويات العمرية، وقبل الانطلاق بساعة تقريباً بدأت الجموع المشاركة  في التوافد من كل حدب وصوب إلى أمام مبنى كلية التربية يافع وبدا المشهد وكأنه حفل كرنفالي كبير تم التهيئة له بمستوى فني رفيع.


 

وعند الساعة الثانية والنصف تقريبا أي قبل الفترة المحددة للانطلاق بنصف ساعة، بدأ الاستعداد والتهيئة للانطلاق بحضور الدكتور/نصر عبدالقوي عبادل عميد الكلية، ونائبيه للشؤون الأكاديمية والطلابية، وبحضور مشرف من قبل مدير أمن مديرية المفلحي العقيد/أحمد كرام، والدكتور/جمال المفلحي مدير نادي المفلحي، واللجنة العليا والفنية والإعلامية الخاصة بالكلية والنادي ممثلة بالدكتور/ عبدالرب صالح الحدي  نائب العميد للشؤون الأكاديمية، والأستاذ/ عبدالحكيم النقيب رئيس نادي صقور يافع ، ورئيس اللجنة الإشرافية العليا للسباق،  ومحمد النقيب  المشرف الأول للجان الفنية، والدكتور/ أمين القعيطي ممثلاً إعلامياً عن الكلية، والأستاذ/ فارس السعيدي، والأستاذ/ وسام الشبحي ممثلي اللجان الرياضية الخاصة بالكلية ونقطة الانطلاق.


 

وعند الساعة الثالثة إلا ربع تم الإعلان من قبل رئيس اللجنة الإشرافية العليا الأستاذ/ عبدالحكيم النقيب بأن مضمار السباق قد استكمل كافة ترتيباته الأمنية والفنية والطبية والتنظيمية، ليتم على إثره توزيع الفانيلات الخاصة بالسباق التي تحمل أرقاماً تسلسلية بعددالمشاركين (٧٣) مشاركاً مهيئاً بدنياً وصحياً وفنياً من أصل (١٥٠) تم تسجيلهم في الكشوفات.


 

 جاءت الساعة الثالثة عصراً حاملة معها صفارة البداية ورافعة شعار الانطلاق، وهنا بدأ السباق  في جو تنافسي بهيج، ومع رذاذ خفيف متساقط على الرؤوس من حبات  المطر، جعل الجو أكثر انتعاشاً وحماساً، فكانت البداية قوية بقوة المنافسة، وعلى امتداد خط السير اصطف حزام من الجموع المشجعة والمصورة، وموكب طويل من السيارات والدراجات النارية، التي تحمل الماء والدواء وتنظم خطوط السير، مانحة المشاركين دفعات كلامية تشجيعية لتبث روح المنافسة والمواصلة لديهم، وبعد كل منعطف نجد من يُستقبل الجموع بالتصفيق والتشجيع ورشهم برذاذ الماء، كما هُيأت أماكن الطريق بعناصر سير مراقبة لأي خروقات أو تجاوزات، وزود مضمار السباق بطائرات تحكمية إلكترونية تحمل كاميرات تصويرية ، وطول خط السير كان الحماس والموقف التشجيعي الذي يحظى به المتسابق، حين يمر في قرية، هو الأكثر حضوراً وروعة وجمالاً من قبل المواطنين، نلحظه عند كل نقطة عبور أو ملتقى قرية، وصل الحماس أوجه مع طلوع عقبة شديدة الانحدار تشرف مباشرة على نقطة النهاية لمنطقة بين المحاور، وكانت  هي الحلقة الأصعب منالاً لدى المتسابقين، والأروع منظراً عند المتفرجين، وهنا أخذنا أجمل اللقطات التصويرية حيث بدت لبعوس لاسيما منطقة العياسئ وما جاورها من قرى ومناطق مكتب المفلحي والموسطة، لوحة جميلة تأسر الألباب وتأخذ وراءها العقول ، وقفنا لحظة تأملية مستغلين فرصة انتظار عدد  من المتسابقين الذين خلفناهم وراءنا، ومن هنا أيضاً  بدت تتضح معالم النهاية، وتتحدد المراكز الأولى، حسب كلام من اصطحبنا من أبناء المنطقة ؛ فمن وصل إلى هذه العقبة واجتازها فقد نال حظاً وافراً للفوز، ومن لم يستطع تجاوزها  فلا ريب سيعاود أدراجه، وفعلاً وجدنا أنه لم يصلها ويجتازها إلا بحدود النصف من عدد المشاركين تقريباً.

 

زادت الهمم حين أشرفنا على نقطة النهاية، فبعد العقبة ثمة منحدر سهل المنال يريح الأعصاب ويوصل إلى ساحة الملعب سريعاً ، وهنا زاد الحماس التشجيعي، وبنظرة إلى الأسفل رأينا جموعاً غفيرة في الاستقبال بساحة الملعب ، زاد الجو ابتهاجاً ، حينها سمعنا اللجنة الفنية المستقبلة تنادي بمكبر صوت.. وصل سعيد صلاح بن عبدالهادي من منطقة ضبوعة أولاً.. انطلقنا حينها بسرعة البرق ، فعلاً وصل سعيد بخبرته ولياقته وبسرعته العجيبة متجاوزاً كل الجموع، صعب حتى على سيارة اللجان الإشرافية والإعلامية التي تقلنا أن تضاهي سرعته وتلحقه، وصل أولاً خط النهاية بمفرده  قاطعاً المسافة ب(44) دقيقة، وهي سرعة مثالية يقطع بها مسافة عشرة كيلو متر بخط سير متشعب الطرقات وكثير المنعطفات، والانحدارات والطلعات والنزلات، بعده بدقيقتين وصلنا بسيارتنا مع وصول المتسابق الثاني هيثم قاسم الداهية من فريق نادي المفلحي الرياضي، وفِي الدقيقة (47,20) وصل حارزاً المركز الثالث مصطفى حسين بن حسين، ليأتي رابعاً سالم عبدالقوي صالح في الدقيقة (47,30) وأحرز المركز الخامس صالح عبدالقوي صالح الداهية في دق(48) ووصل محمود سعيد منصر سادساً في دق(51)، وفِي دق(52,20) وصل سعيد محمد علي محرزاً المركز السابع، ليحرز أمين كمال ناصر المركز الثامن في دق(52,40)، وفِي موقف رائع شهده الملعب دخلا وفي حالة صراع حقيقي لإحراز المركز التاسع وقبل الأخير كل من هاشم حسين محمد، ومحمد محمد قاسم، ليظفر بالمركز التاسع هاشم لتمكنه من اختطاف بطاقة رقمية تحمل الرقم (9) من قبل اللجنة الفنية المنظمة لنقطة النهاية ، ليكون المركز العاشر من نصيب محمد.

 

ثم توالت بعد ذلك جموع المتسابقين قادمة إلى ساحة الملعب في حالة تصفيق وتشجيع وحماس منقطع النظير من قبل الجمهور الغفير الذي اكتظت به الساحة ومنطقة بين المحاور.

 

وبعد صلاة العصر مباشرة أعلنت اللجنة الإعلامية أن جميع المتسابقين قد وصلوا عدا الذين تخلفوا في ذيل السباق وعادوا أدراجهم حين وعوا يقيناً صعوبة المواصلة والوصول الأمثل، وهنا تم إعلان انتهاء السباق بنجاح كبير، دون حصول أي إصابات أو مضاعفات جانبية كانت مرتقبة كشد عضلي أو انزلاق، أو سقوط، أو اصطدام أو حتى مضاعفات نفسية أو صحية.

 

بعدها احتشد الكل أمام المنصة  لتكريم العشرة المراكز الأولى، ليبدأ حفل التكريم بآي من الذكر الحكيم، وبحضور عميد كلية التربية الدكتور/ نصر عبادل ، واللواء/صالح أحمد العيسائي مدير مديرية يافع لبعوس، والأستاذ/ عمار الذرحاني  مدير مديرية المفلحي، والعقيد/أحمد كرام مدير أمن مديرية المفلحي، والعقيد/ محمد عبداللاه الطويل مدير أمن مديرية لبعوس ، والأستاذ/ عبدالحكيم الفحة، والدكتور/ جمال المفلحي مدير نادي المفلحي الرياضي، ومدير وأعضاء ونجوم نادي صقور يافع، واللجان الإشرافية والفنية والإعلامية والطبية والأمنية المنظمة للماراثون، الممثلة للكلية والنادي ، ومن ورائهم طلاب كلية التربية يافع، وجمهور غفير من المواطنين وطلاب المدارس، والمحبين للرياضة، وكان مسك الختام سيل وأمطار خير صيبة، نافعة ، سالت بها شعاب ووديان يافع الخير والحب والعطاء لنودع حينها الجموع الغفيرة،  واللجان الإشرافية والفنية بمشاعر حب صادقة، وابتسامات لطيفة متبادلة وحاملين بأكفنا ثلاثة كؤوس حصدها طلابنا وشاكرين للمنظمين والمشرفين والقائمين بل والداعمين دورهم وسعيهم الذي يستحق منا جميعاً الشكر والتقدير.⁠⁠⁠⁠