آخر تحديث :Thu-25 Apr 2024-10:57AM
جامعة عدن

ارشيف الاخبار

دور العلم في رقي الفرد وبناء المجتمع ،،، في محاضرة توعوية بكلية التربية يافع

2017-04-14

موقع جامعة عدن الإلكتروني

 

 

يافع/  أمين القعيطي:

 

أقام قسم التربية بكلية التربية يافع يوم أمس ، محاضرة علمية تربوية في قاعة الشيخ/ عمر قاسم العيسائي  بعنوان (دور العلم في رقي الفرد وبناء المجتمع)  قدمها كل من الدكتور/ محمد صالح العبدلي أستاذ مادة القياس والتقويم والمناهج التعليمية، وكذا الدكتور/ فضل راجح  أستاذ مناهج البحث وأصول التدريس، والتي حضرها جمع غفير من الطلاب والطالبات وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في الكلية.


 

وقد افتتح الدكتور/ العبدلي محاضرته، بآيات قرآنية تدل على التزود بالعلم والاستزادة منه،  منها قوله تعالى في محكم كتابه ( وقل رب زدني علماً) وأيضاً (وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً) ، وبعد هذا الاستشهاد أكد أيضاً إنما  العلم الذي منحه الله تعالى  للبشرية ما هو إلا يسيراً وبحدود ما يتحمله العقل البشري المحدود الذاكرة والضعيف في إحاطته بالأشياء،  ومع ذلك أشار إلا أن الإنسان في عصره الحديث استطاع أن يصل علمه إلى فضاءات رحبة لاسيما بعد الثورة المعلوماتية والتكنولوجية التي ظهرت منذ بداية القرن الماضي، متطرقاً إلى عدة نقاط هامة تربوية وعلمية وتوعوية ، وكلها تفيد الطالب الجامعي، وتفتح أمامه مجالات واسعة في الاهتمام بالعلم النافع وطلبه بهمه عالية دون كلل أو ملل، بوصفه سفينة النجاة الأولى في محيط الدنيا الواسع والمتقلب الأهواء ، بل هو الدرب الأمثل للحياة الكريمة، ونور طريقها، وسلاحها الأقوى في أي زمان ومكان، وفِي معرض حديثه فند العبدلي أقواله وهو يبسط تلك الأقوال بالشاهد معززاً ذلك بوسائل العرض الحديثة (الداتاشو) وعبر شرائح الباور بوينت ، مسترسلاً بأهمية العلم ودوره في بناء الفرد والمجتمع، ومنوهاً أن لا بناء دون علم ولا رقي كذلك دونه ، فهو أشبه بالسفينة العظيمة التي تبحر بقوة فلا خوف عليها عند الإبحار ، وهو أيضاً البحر الزاخر بعطائه ، وخيره الوفير الذي لا ينضب أبداً، وفي الختام أشار العبدلي إلى مجالات العلم المختلفة التي تدخل بعضها ضمن علوم التشكيلات الرياضية أو الإنسانية أو الطبيعية وكذلك المنطقية، مستعرضاً في آخر حديثه بنقاط ست عن أهميته في الحياة ، سواء على مستوى الفرد، أو المجتمع.

 

ثم أخذ الدور الدكتور/ فضل راجح ليكمل ما ابتدأه الدكتور العبدلي حول أهمية العلم، مستشهداً بأسلوب رائع ومبسط ومن الواقع الحياتي ذلك الدور وتلك الأهمية ، ودون عرض لداتاشو ولا شرائح عرض استطاع بأسلوبه أن يأخذ الألباب إليه ، ويجعل الكل متسمراً إليه عن طريق ضرب الأمثال للطلاب، مرة بقصة من الواقع ومن أقوال العلماء والفلاسفة والتربويين مرة أخرى،  آخذاً عقول الطلاب والحاضرين جميعاً وسالباً إياها ومحلقاً بها في فضاء طلق في رحاب العلم والعلماء، وما توصلوا إليه، وكيف استغله كثير للخير فرفعهم، وفِي المقابل استغله آخرون للشر فدمرهم، ودمر شعوبهم ومجتمعاتهم ودولهم، وكانوا سبباً في إذكاء نار حربين عالميتين، حصدت ملايين من الأرواح، وكله من بعد تلك الثورة المعلوماتية والتكنولوجية ، مبيناً للطلاب أن يجعلوا درب اكتسابهم للعلم النافع لا الضار، علم الشرعية والتقنية، وما يفيد البشرية في دينها ودنياها، لا علم السحر، ولا الدمار ولا التدمير..،  لم يكن لينتهي من ذلك العرض الشيق، حتى أذن المؤذن لصلاة الظهر فكان ذلك أكبر منبه له ولنا ، ليختتم محاضرته بطرفة ونكتة جعلت الكل يبتسم وينشرح الصدر ، ليسلم قيادة ودفة السفينة للدكتور/ العبدلي لكي ترسو بأمان في مرساها،  ليختتم العبدلي المحاضرة بكلمات توعوية، ظل صداها في الآذان، بعد أن ولج إلى القلوب قبل أن يثبت بقوة في ذاكرة العقول ، فاتحاً باب النقاش أمام الطلاب والطالبات، لتقوم إحدى الطالبات بطرح سؤال مهم أنصت له الجميع، رد عليه بأسلوب موجز الدكتور فضل شفي القلوب والعقول، لتنتهي المحاضرة هناك وسط ارتياح شديد من الكل متمنين أن تتكرر مثل هذه المحاضرات التوعوية، العلمية والأدبية والثقافية، في آن واحد، التي تأتي أكلُها سريعا على مستوى الطلاب والمدرسين معاً.⁠⁠⁠⁠