آخر تحديث :Tue-16 Apr 2024-01:13AM
جامعة عدن

ارشيف الاخبار

كلية اللغات بجامعة عدن .. نهضة أكاديمية بلمسات إبداعية وفنية

2017-02-04

موقع جامعة عدن الإلكتروني



عدن/ جهاد الوادي –  تصوير/ صقر العقربي  ( تقرير مصور ):

 

كلية اللغات بجامعة عدن، هي إحدى الصروح الأكاديمية في اليمن عموماً وعدن تحديداً التي يراهن ويعوَّل عليها في صناعة عقول الحاضر والغد، فبعمرها الذي يتجاوز بضع سنوات أصبحت هذه الكلية مصدراً للإشعاع العلمي تلبي الحاجة المتزايدة للمتطلبات المعرفية والتنموية في البلاد ولسد النقص المتزايد في سوق العمل.


 

وتشهد هذه الكلية إقبالاً غير عادي على مختلف التخصصات الدراسية، في مساقات البكالوريوس الترجمة واللغة الإنجليزية التجارية، وبرامج الكفاءة والتوفل في اللغة الإنجليزية كمتطلب أساسي لطلاب الدراسات العليا بالجامعة، مما دفعها لفتح هذه البرامج في المحافظات التي تتواجد فيها كليات الجامعة، ورسالتها هي إعداد الكوادر العلمية المتخصصة في اللغات الحية، وربطها باحتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية.


 

دمارٌ حل بها وأصبحت أثراً بعد عين

فبعد الدمار الذي حل بها بسبب الحرب الأخيرة على عدن لوقوعها في مرمى المواجهات تحولت هذه الكلية إلى أطلالٍ وأثرٍ بعد عين، دمار طال مبانيها وتجهيزاتها وقاعات الدرس فيها..، حتى ظننا أنها لن تتعافى وتعود إلى مجدها لأن الدمار الذي حل بها كان كبيراً يفوق كل التوقعات، فدمرت بعض القاعات الدراسية بالكامل والبعض الآخر جزئي، وتعرضت بقية القاعات والمكاتب لأضرار جسيمة وأتلفت مختلف الأجهزة والوسائل التعليمية الإلكترونية، بالإضافة إلى تدمير عددٍ كبيرٍ من الكراسي المكتبية والطلابية والطابعات وأجهزة التكييف، وتدمير جميع نوافذ وأبواب القاعات والمكاتب الإدارية.


 

إشراقة شمس التفاؤل والأمل

غير أن كل ماظننا به خاب مع إشراقة شمس التفاؤل والأمل الذي تميزت به عمادة الكلية وتحقق على يدها إنجاز عظيم لم يكن بالحسبان، فبتوفيقٍ من الله ثم بإصرار وحنكة عمادتها ومنتسبيها كانت هذه الكلية هي أول مؤسسة في محافظة عدن تطبع الحياة العملية في المدينة، وباشرت أعمالها بعد تحرير عدن مباشرة، وبجهود ذاتية تم رفع مخلفات المباني المنهارة وتجميع الأجهزة المحطمة، ونفذت جميع الأعمال بمبادرات طوعية من طاقم الكلية ممثلة في العمادة والنواب والطاقم الإداري بالكلية والطلاب أيضاً.


 

 

إزاحة غبار الحرب بحلة جديدة

هاهي اليوم كلية اللغات تتنفس الصعداء وتزيح غبار الحرب بحلة جديدة في ظل غياب الدعم والإمكانيات، وظروف صعبة استطاعت هذه الكلية الوليدة في جامعة عدن وبتمويلٍ ذاتي من إيراداتها المتواضعة من إعادة التأهيل لمبانيها التي تضررت جراء الحرب في وقتٍ قصيرٍ للغاية، وتجهيزها بأحدث التقنيات وبناء قاعات دراسية حديثة إضافة إلى ماتم بناؤه قبل الحرب بطاقات استيعابية مختلفة.


 

أكسفورد عدن

فمنذ دخولنا إلى هذا الصرح العلمي المتميز بجامعة عدن والتي تستحق أن يطلق عليها (إكسفورد عدن) انبهرنا بحلتها الجديدة والألوان الزاهية التي تزينت واكتست بها، وابتسامات عمادتها وموظفيها التي تضيء زوايا الكلية، فشاهدنا قاعات جديدة، ووسائل تعليمية حديثة تضاهي ماهو موجوداً في الجامعات العالمية، وتوفير مولدٍ كهربائي خاصٍ بالكلية، ناهيك عن أعمال التشجير والاهتمام بالمظهر الجمالي المتميز الذي يضيف للعملية التعليمية فيها رونقاً وجمالاً.


 

اهتمام وإسهامات ملموسة

وأوضح الأخ/ عميد الكلية أن من ضمن أولويات كلية اللغات اهتمامها كثيراً بتطوير مهارات وقدرات أعضاء الهيئة التدريسية فيها، من خلال عقد حلقات نقاش وورش عمل وإعداد مجلات علمية ورقية وإلكترونية محكمة لتلبية متطلبات الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة، واهتمامها بالبحث العلمي، وكذا حضورها الفاعل في الفعاليات المركزية التي تقيمها الجامعة، وإسهاماتها الملموسة في الخدمات الاجتماعية والإنسانية، وسعيها الدؤوب لافتتاح برامج الدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) تلبية لاحتياجات سوق العمل.


 

عملية امتحانية باستخدام وسائل وتقنيات حديثة

أما سؤالنا له حول سير العملية الامتحانية للفصل الأول للعام الجامعي ( 2016/2017م ) أشار بأن الامتحانات بدأت في ( 4 يناير) وانتهت في وقتها المحدد (23 من الشهر نفسه)، وسارت بصورة ممتازة باستخدام أحدث وسائل العرض الحديثة بالشاشات الذكية والتي تعد من أرقى التقنيات التعليمية التي تستخدمها الجامعات المتقدمة في العالم، وكذا توفير شبكة الإنترنت في المكتبة الإلكترونية للكلية وفي قاعة الأساتذة..، وأنها يوم غدٍ الأحد (5 فبراير) ستدشن الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي الحالي.  

 

بالعزيمة والعمل تواجه الصعوبات

وعن أبرز الصعوبات التي تواجه الكلية حاليا، أكد أن عمادة الكلية وطاقمها سيواجهون كل العراقيل والصعوبات بالعزيمة والعمل، والإرادة القوية التي تميز بها طاقمها المتجانس، مشيراً بأن الكلية لم تكتفي بذلك بل لديها خططاً إستراتيجية ومشاريع مستقبلية لبناء قاعتين دراسيتين وقاعة لمكتبة إلكترونية وأخرى ورقية لما لذلك من حل لمشكلة نقص القاعات الدراسية لاستيعاب الإقبال المتزايد للطلاب على الكلية بتخصصاتها المختلفة لمساقات البكالوريوس وبرامج الكفاءة والتوفل.

 

شكر وتقدير

و في الختام ثمن الدكتور/ جمال الجعدني عميد كلية اللغات عالياً الجهود الجبارة التي يبذلها رئيس الجامعة الدكتور/ الخضر ناصر لصور لاهتمامه بالكلية وإعادة تأهيلها وسير العملية التعليمية فيها، وعبر عن شكره وتقديره لأعضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة، والطاقم الإداري فيها، وطلاب الكلية.