آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-08:25م
جامعة عدن

ارشيف الاخبار

نائب رئيس الوزراء يؤكد ان الدولة تعول كثيراً على دور جامعة عدن للبحث عن حلول علمية لمشكلات البلاد

2016-08-20

موقع جامعة عدن الإلكتروني



عدن/ نصر باغريب:

أكد اللواء/حسين محمد عرب نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، ان الدولة تعول كثيراً على جامعة عدن من خلال الدراسات الاستراتيجية التي ستقدمها لإيجاد الحلول والمخارج العلمية للقضايا والمشكلات التي تعاني منها البلاد.


وقال خلال لقاءه اليوم السبت (20 أغسطس 2016م)، برئيس وأعضاء مجلس جامعة عدن، "ان دور الجامعة لا يقتصر على التأهيل التعليمي للكوادر المتخصصة بل يصاحب ذلك عملية البحث العلمي التي ينبغي ان تعطى الاهتمام الكافي بحسب الامكانيات المتاحة لتضطلع بدورها في خدمة المجتمع وتنميته ومعالجة قضايا الملف الأمني والإرهاب وسوء آليات النظام الاداري في مؤسسات الدولة".


وثمن اللواء/حسين عرب، الدور التعليمي والبحثي والمجتمعي الذي تقوم به جامعة عدن..، مؤكداً وقوف فخامة الرئيس والحكومة مع الجامعة ومع تمسكها بالنظام والقوانين الجامعية والاستمرارية بتطبيق المعايير والشروط المقرة لانتساب الطلاب للدراسة فيها والمنع المطلق لأي وساطات من أي شخص أو جهة كانت في عملية القبول للطلاب بالجامعة.


وتناول في حديثه إلى عمليات التدمير المنهجي الذي واجهتها عدن في قطاعات خدمات المياه والكهرباء والاتصالات..إلخ منذ سنوات طويلة وان المعالجات التي كانت تتم كانت عبارة عن ترقيعات لاتؤدي إلى حلول حقيقية لتلك المشكلات..، داعيا الجميع إلى التعاون والتحلي بروح المسئولية والعمل لتجاوز كل تلك المخلفات من خلال الحوار الذي سيمكن من الوصول لحلول مناسبة لمشكلات البلاد التي تمر حالياً بظروف استثنائية جراء الحرب.


وشدد اللواء/حسين محمد عرب على أهمية الشراكة بين جميع شرائح وفئات المجتمع وتجنب التهميش والاقصاء لأحد والابتعاد عن اللون الواحد لأنه يؤدي إلى نتائج كارثية..، حاثاً الجامعة ومنتسبيها إلى تعزيز قيم التنوع والشراكة والفرص المتساوية في المجتمع بوصفها تضم نخبة المثقفين فيه والتعامل بشفافية كاملة مع منتسبيها والمجتمع في مختلف القضايا.


بدوره أعرب الدكتور/حسين عبدالرحمن باسلامة رئيس جامعة عدن، عن شكره لفخامة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ولنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، على الاهتمام التي تحظى به جامعة عدن والمتابعة المستمرة لنشاطها..، مستعرضاً الدور التدريسي الذي تقوم به الجامعة وكلياتها الـ23 المنتشرة على امتداد خمس محافظات (عدن، لحج، الضالع، أبين، شبوة)، والتي تستوعب نحو 36 ألف طالب وطالبة، وتضم أكثر 4000 أستاذ وموظف.


وأضاف أن جامعة عدن، تعد من المؤسسات الأولى التي طبعت الحياة العملية فيها، وعقدت أول اجتماع لمجلسها في شهر أغسطس من العام 2015م وعقب تحرير مدينة عدن، ودشنت الدراسة فيها في شهر أكتوبر 2015م، بالفصل الدراسي التعويضي الثاني، وشهدت مؤخراً تخرج عدد من الدفع من كل كلياتها في تخصصات مختلفة.


ونوه في سياق حديثه إلى ان مجلس الجامعة وافق في اجتماعه الاخير على التعين الإداري للأساتذة المنتدبين والمتعاقدين بجامعة عدن والذين قدموا خدمات طويلة وكبيرة لجامعة عدن في مختلف الكليات..، لافتاً إلى توجيهات رئاسة الوزراء بهذا الشأن والصدى الايجابي الكبير الذي حظيت به وعلى استقرار العملية التعليمية بالجامعة.


وفي سياق أخر عبر الأخ/رئيس الجامعة عن أمله في قيام الجهات المختصة بالحكومة بإنهاء معاناة نحو 69 معيداً ومدرساً من المعينين من أوائل الطلاب ضمن قوام الهيئة التدريسية والذين لم يستلموا مرتباتهم منذ ثلاث سنوات، وكذا سرعة تسوية الأوضاع المالية للأساتذة الذين حصلوا على ترقيات وألقاب علمية..، مستطرداً بالحديث عن العديد من قضايا الجامعة ومنتسبيها والتي تتطلب البحث عن حلول ناجعة لها من الجهات المعنية بالحكومة.


وكان الدكتور/حسين باسلامة قد أشار في حديثه إلى ماتعرضت له منطقة الحرم الجامعي في مدينة الشعب وبئر أحمد في الآونة الأخيرة من عمليات بسط على المساحات المخططة لبناء المستشفى الجامعي والمنشآت الجامعية الأخرى أو لحرم المنشآت الجامعية والكليات القائمة حالياً بمدينة الشعب والتي تضم أكثر من ستة ألف طالب..، موضحاً ان الجامعة وجهت العديد من الرسائل للسلطات المحلية بعدن لمواجهة هذه الاعمال غير المسئولة التي ستعطل المشاريع التطويرية وعمليات البناء المخططة لمنشآت الجامعة الأكاديمية خاصة وان الاعتداء على أراضي الجامعة وحرمها يعني الاعتداء على صروح العلم ومستقبل البلاد وأجياله القادمة.


بدوره أوضح الأستاذ/أحمد سالم ربيع علي (سالمين)، وكيل أول محافظة عدن، على ان مستقبل محافظة عدن، هو الجامعة التي تعد منبراً علميا مرموقا يرفد المجتمع بالكوادر المؤهلة التي ستتحمل عبء وتحديات الغد.

وأكد الأستاذ/أحمد سالمين أن السلطة المحلية بمحافظة عدن، ستبحث مجالات تقديم المساعدة لجامعة عدن وبحسب الامكانيات المتاحة بما يمكن الجامعة من مواصلة تقديم رسالة العلم للمجتمع.


إلى ذلك تحدث عدد من أعضاء مجلس الجامعة عن الصعوبات التي تواجهها الكليات والمراكز العلمية بالجامعة وضائله الايرادات وضعف البنية التحتية والتجهيزات البحثية اللازمة وانعدام وسائل النقل لدى الكليات والبسط على أراضي الحرم الجامعي..إلخ، لافتين إلى عدم وجود فرع أو مكتب لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بعدن منذ أكثر من 25 سنة مضت التي تأتي ضمن سياسة التهميش التي مورست على الجامعة.


وأشاروا إلى ماتعرضت له عدد من كليات الجامعة خلال الحرب من تدمير ونهب وتخريب والحاجة إلى إعادة التأهيل وضرورة وضع الجامعة وكلياتها ضمن أولويات الاعمار والتجهيز للمختبرات والمعامل والأجهزة والأثاث..إلخ، وكذا تأثير انقطاعات الكهرباء على العملية التعليمية، ناهيك عن ماتواجهه جامعة عدن من تقليص ضخم في ميزانيتها وإلغاء نحو 17 بنداً منها، وأيضاً الصعوبات في توفير الوقود ومتطلباته المالية الباهظة لتشغيل المولدات الكهربائية بالكليات، متطرقين إلى أهمية إعداد مشروع لتأطير الحراسات الأمنية للكليات كعناصر نظامية متخصصة ومؤهلة كحراسات للجامعة تحت إشراف وزارة الداخلية.


ولفت المتحدثون من أعضاء مجلس جامعة عدن إلى الصعوبات التي تواجهها الجامعة وخاصة كليات الطب والهندسة وغيرها من التدفق الكبير للطلاب الساعين للدراسة بالجامعة في ظل محدودية السعة الاستيعابية للكليات وقاعاتها الدراسية التي لاتتعدى الـ100 طالب للدراسة في العام الواحد..، مضيفين أن الجامعة بصدد وضع معايير جديدة لسياسة القبول تأمل بتطبيقها العام المقبل بحيث تتلافى السلبيات السابقة وتراعي المستويات الدراسية والتفوق العلمي للطلاب.


وجددوا مطالبتهم بتحويل مستشفى عدن العام بمديرية كريتر، إلى مستشفى جامعي تتحمل كليات الطب بجامعة عدن مسئولية إدارته من خلال أساتذتها وطلابها..، منوهين إلى ان الجامعة وضعت عدد من التصورات والدراسات لاحتياجاتها من المشاريع والبرامج لتطوير أداءها وبنيتها التحتية وتجهيز المختبرات والمعامل التطبيقية للطلاب وهي بصدد رفعها إلى الجهات الحكومية للسعي لتفعيل الاتفاقيات مع الجهات المانحة لتلك المشاريع والبرامج. 


حضر اللقاء الدكتور/محمد عبدالمجيد قباطي وزير الإعلام، والأستاذ/أحمد سالمين وكيل أول محافظة عدن، والدكتور/رشاد شائع وكيل محافظة عدن، والدكتور/نزار باصهيب نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي، والدكتور/منصور البطاني أمين عام الرئاسة، والأستاذ/عبدالله الميسري نائب وزير الخدمة المدنية، والأستاذ/محمد حسن سالم أمين عام جامعة عدن، وأعضاء مجلس الجامعة من عمداء الكليات ومدراء المراكز العلمية وعدد من مسئولي الجامعة.