عميد الكلية يؤكد ان احياء هذه الذكرى تأتي بالتزامن مع الانتصارات التي حققتها المقاومة..كلية التربية بالضالع تحيي ذكرى استشهاد الطالب جياد الشعيبي

موقع جامعة عدن الإلكتروني

الضالع/خاص:

أحيا طلاب وطالبات كلية التربية بجامعة عدن بالضالع "الثلاثاء" الذكرى الرابعة لاستشهاد الطالب/جياد محمد مطهر الشعيبي وذلك بمهرجان طلابي حاشد في مبنى كلية التربية.

وفي الحفل الذي بدأ بالقران الكريم القى عميد كلية التربية بالضالع الدكتور محسن علي ناصر، اكد فيها عن سعادة كلية التربية بإحياء هذه الذكرى..، مؤكدا ان كلية التربية كانت هدفها من اهداف النظام السابق التي سعى الى تدميرها لكنها كانت السباقة في النضال والتصدي لكل مشاريعه وصمدت صمود جبل الشعيب وجحاف وردفان وشمسان.

وأضاف د.محسن علي: ان احياء هذه الذكرى تأتي بالتزامن مع الانتصارات التي حققها الجنوب ومقاومته الباسلة بطرد جحافل الحوافيش من ارض الجنوب..، مشيرا ان تلك الانتصارات تحققت بفضل دماء الشباب الابطال في مرحلة النضال السلمي ومرحلة المقاومة المسلحة.

واثنى عميد كلية التربية بالضالع على الشهيد وسيرته النضالية وسيرته الأخلاقية العطرة..، داعيا الطلاب والشباب للسير على درب امثال هذا الشهيد.

كما القى الاستاذ مطيع الكاش رئيس قسم اللغة الانجليزية بالكلية كلمة شكر فيها الحضور..، مترحما على شهداء الجنوب الذين ضحوا بأرواحهم وضربوا اروع الامثلة في التضحية والفداء..، معتبرا ذلك دليل على وعي الشباب بقضيتهم.

والقى الدكتور/صالح صوحل كلمة عن الهيئة الاكاديمية بجامعة عدن قال ان احياء هذه الذكرى هي احياء لذكرى اول يوم لمقاومة كلية التربية الضالع وذلك حين اقتحم الشهيد اسوار الكلية وسجل موقفا بطولي للخروج للمشاركة في فعالية لرفض النظام السابق في الجنوب..، مشيرا ان كلية التربية الضالع قدمت عددا كبيرا من الشهداء في النضال السلمي وفي المقاومة الجنوبية المسلحة.

وأضاف صوحل: اننا نحيي شعور كل اسرة شهيد وكل احرار الجنوب من يحيون ذكرى شهيد لان الشهداء هم قادة وطن في تلك المرحلة الصعبة اما قادة الوطن في المستقبل فهم من يسيرون على دربهم وعلى الهدف الذي ضحوا من اجله..، مشيرا ان من صنع المقاومة هم الشهداء الابطال الذين قاوموا المشاريع البائدة.

وعبر صوحل عن شكره وتقديره لوالد الشهيد..، مشيدا بمواقفه الصلبة والثابتة وإصراره على ايصال رسالة اسر الشهداء كلما اتيحت له الفرصة عبر الاعلام او في الفعاليات وغيرها.

وفي ختام الحفل القيت كلمة عن اسرة الشهيد القاها والد الشهيد جياد الشعيبي رحب فيها بالمشاركين في احياء هذه الذكرى..، مشيدا بالدور الذي قدمه شباب الجنوب في مرحلة النضال السلمي وكذلك حينما دعاهم الوطن لحمل السلاح كان شباب وطلاب الجنوب في مقدمة الصفوف للدفاع عن ارضهم وتحرير وطنهم..، مشيرا ان عودة الطلاب اليوم الى مقاعد دراستهم لايقل أهمية عن من يناضل في الجبهات طالما والكل يسعى لخدمة وبناء الجنوب.

وأضاف محمد مطهر: اننا نوجه دعوة لقيادة المقاومة والسلطات المحلية الجنوبية لإشراك الشباب في مرحلة البناء وتطبيع الحياة وبناء الدولة وحفظ امن واستقرار الجنوب وذلك من خلال اتاحة الفرصة لهم في اتخاذ القرارات الكفيلة بحماية ثورتهم وتحرير وطنهم.

وأشار ان احياء هذه الذكرى تأتي وسط متغيرات يشهدها العالم كافة والجنوب بشكل خاص وهو ما يتطلب من قيادة المقاومة والقيادة السياسية في الحراك الجنوبي اتخاذ قرارات تكتيكية في هذه المرحلة الصعبة وبما يضمن تحقيق الهدف الاستراتيجي العام لأبناء الجنوب.

وحمّل والد الشهيد جياد الشعيبي قيادة المقاومة والحراك الجنوبي اينما كانوا في الجبهات او من تم تكليفهم للمشاركة في حفظ الامن والاستقرار ان يحملوا قضية شعب الجنوب وتطلعاته والتعبير عن آماله في تحرير واستعادة دولته كاملة السيادة.

حضر حفل إحياء الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد جياد الشعيبي عميد كلية التربية وعدد من رؤساء الاقسام وأعضاء هيئة التدريس وممثلي الهيئة الاكاديمية بجامعة عدن وطلاب وطالبات كلية التربية وعدد من قيادات المقاومة الجنوبية بالضالع.

وكان الشهيد جياد الشعيبي قد استشهد في الضالع يوم التاسع من فبراير ٢٠١٢م، برصاص قوات جيش النظام السابق اثناء مشاركته في مسيرة الرفض الشعبي التي نظمها الحراك الجنوبي.