آخر تحديث :Wed-17 Apr 2024-07:56PM
جامعة عدن

ارشيف الاخبار

د.عبدالعزيز صالح بن حبتور ،،، سبتمبر والذكرى 45 لتأسيس جامعة عدن

2015-09-20

موقع جامعة عدن الإلكتروني



سبتمبر شهر عظيم لجامعة عدن لاحتفائها بمرور خمسة وأربعين عام على تأسيسها في عام 1970م ،




ففي مثل هذا الشهر المبارك أَصدر الفقيد / عبدالله عبدالرزاق باذيب – وزير التربية والتعليم آنذاك قرار إنشاء أول كلية للتربية والعلوم والآداب ، وتعيين التربوي القدير الفقيد/ عبدالله فاضل فارع أول عميداً لها والتربوي الكبير / جعفر الظفاري نائب أكاديمي للكلية ذات الاختصاصات الثلاث ، وتأسيس الكلية جاء بمبادرة من السلطة الوطنية آنذاك وبدعم من منظمة اليونسكو.



 

وتوالى بعدها تأسيس كلياتها ومراكزها العلمية على النحو الأتي:-

■ عام 1972م تأسست كلية ناصر للعلوم الزراعية وبدعم من جمهورية مصر العربية وكان أول عميد لها أستاذ من مصر الشقيقة. 

■ عام 1973م تأسست كلية الاقتصاد بدعم من الأشقاء من جمهورية مصر العربية ومن الأصدقاء من جمهوريات الاتحاد السوفيتي آنذاك ، وكان أول عميد يمني لها الأستاذ الكبير / عبدالمجيد عبدالله العراسي أمده الله بالصحة وطول العمر .

■ عام 1974 تأسست كلية التربية بالمكلا / حضرموت في شرق اليمن.  

■ عام 1975م تأسست كلية الطب البشري بدعم من جمهورية كوبا الاشتراكية وأول عميد لها الأستاذ القدير / الدكتور/ عبدالله سعيد الحطاب باحطاب أمده الله بالصحة وطول العمر ، وأول بعثة طبية كوبية كانت برئاسة البروفسور / واشنطن روسل مع فريق من البروفسورات .

■ عام 1975م صدر القانون رقم 22 في شهر سبتمبر للتأسيس الرسمي لجامعة عدن ، وكان أول رئيس لها البروفيسور / محمد جعفر زين أستاذ القانون الدولي في الجامعات الألمانية ، متعه الله بالصحة وطول العمر .

■ وتوالى تأسيس الكليات والمراكز العلمية إلى أن أصبحت الجامعة تتكون من الكليات الآتية : – التربية عدن ، ناصر للعلوم الزراعية ، الاقتصاد ، الطب البشري ، الهندسة ، الحقوق ، التربية / صبر ، التربية / زنجبار ، التربية / شبوة ، الآداب ، العلوم الإدارية ، التربية / يافع ، التربية / طور الباحة ، التربية / الضالع ، التربية / لودر ، التربية / ردفان ، النفط والمعادن ، الصيدلة ، طب الأسنان، كلية العلوم الإجتماعية ، اللغات، الحاسوب وكلية العلوم.



المراكز العلمية هي :

– مركز / عبدالله فاضل فارع للغات ، مركز / المرأة للدراسات والأبحاث النسوية ، مركز / العلوم والتكنولوجيا ، مركز / الشفة الأرنبية وشق قبة الحنك ، مركز / الإستشارات الهندسية ، مركز / البيئة ، مركز / الظفاري للبحوث التاريخية ، مركز / الإدارة والعلوم الصحية وهناك مراكز خدمية جامعية هي المركز الطبي ، مركز الدراسات الزراعية ، مركز تشخيص السرطان الجامعية ، وهنا نشاهد العدد اللافت من المنجزات التطويرية التي شهدتها الجامعة منذ التأسيس إلى ذكراها آل 45 .


جامعة عدن حينما تأسست في عام 1970 م لم تكن هي وليدة الحاجة إليها في لحظة التأسيس ، بل كانت "حلم وأمل" راود الطبقة العدنية الوطنية المثقفة بكل فئاتها ومشاربها الفكرية والثقافية منذ منتصف الخمسينات من القرن الماضي وقد حُشدت لها الطاقات الشعبية والإعلامية ورصدت لها الموازنة التأسيسية لتأسيس ( جامعة عدن الأهلية ) وبسبب ظروف التأخير في جمع الأموال اللازمة للبدء بالمشروع وتفاعلات حرب التحرير الشعبية ضد المستعمر البريطاني ونتائج الحرب الأهلية آنذاك تأخر الحلم إلى أن تأسست أولى البذور العلمية في عام 1970م .

 

  عانت جامعة عدن منذ تأسيسها من الشح والضيق المالي بسبب ظروف الدولة الناشئة الجديدة آنذاك ( اليمن الديمقراطية ) إذ بدئت الجامعة أنشطتها في مبان ٍ قديمةٍ متهالكةٍ موروثة من العهد الاستعماري البريطاني وكانت بنيتها التحتية المختلفة ضعيفة وتوازى ذلك مع ظروف قاسية في موازناتها التشغيلية للأنشطة والفعاليات العلمية البحثية واللاصفية ولكنها بعد الوحدة اليمنية المباركة مباشرة بدئت تتحسن بشكل تدريجي في موازناتها وتجهيزاتها وتحسن ظروف معيشة أعضاء هيئة التدريس فيها ،


إذ تم تأسيس الحرم الجامعي في مدينة الشعب وتم استقطاع مساحة منه للجمعية السكنية لأعضاء هيئة التدريس والموظفين وقامت الجامعة بتسوير الأرض و بناء مستلزمات البنية التحتية كالتخطيط العام و الكهرباء والصرف الصحي وخلافه وتم تشييد العديد من مباني الكليات الحديثة فيه كالحقوق والاقتصاد ، العلوم الإدارية ، و دور سكن للطلاب والطالبات ، ومباني الأنشطة الرياضية والإبداعية الأخرى، و مجمع مباني كلية الهندسة كما وضع حجر الأساس لبناء المستشفى التعليمي بسعة 400 سرير وبكلفة إجمالية تجاوزت مائة مليون دولار أمريكي ، ووضعنا معاً حجر الأساس لجامع العلامة / محمد بن سالم البيحاني بسعة 2000 مصلِ وسكن الإمام و صفوف دراسية لتحفيظ القرآن الكريم وثلاجة لجثامين الموتى و جناح للمصليات وغيره على نفقة الشيخ / عبدالرحمن بن محمد بانافع ( أبا عادل ) و في حي خور مكسر تم بناء كليات الأسنان ، والصيدلة ومسجد الشهيد البطل / سالم علي قطن على نفقة الشيخ/ حسين بن صالح الهمامي العولقي – عضو مجلس أمناء جامعة عدن ، وبناء وتطوير كلية اللغات بجامعة عدن من إيراداتها الذاتية و من أنشطتها وتم الإنشاء والتوسعة لعدد من كليات التربية في محافظات لحج ، الضالع ، أبين وشبوة وكليتي ناصر للعلوم الزراعية بلحج والنفط والمعادن في محافظة شبوة .

 

  تعاقبت القيادة الأكاديمية لجامعة عدن وكان لها دوراً كبيراً ومقدراً في التأسيس والتطوير لدار المعرفة الأكاديمية لمدينة عدن وضواحيها ، وصاغوا جهدهم في عملية تراكمية تاريخية معقده ولكنها مثيرة للاهتمام والبحث والتبصر وقد بدئت بالمؤسسين الأوائل منذ عهد الأساتذة : - أ.د/ محمد جعفر زين / أول رئيس جامعه أ.د/ سعيد عبد الخير النوبان / الثاني أ.د/ سالم عمر بكير / الثالث أ.د/ محمد سعيد العمودي / الرابع أ.د/ صالح علي باصرة / الخامس أ.د/ عبدالكريم يحيى راصع / السادس أ.د/ عبدالوهاب عبده راوح / السابع أ.د/ عبدالعزيز صالح بن حبتور/ الثامن كما أن لنواب رؤساء الجامعة وعمداء الكليات ومدراء المراكز العلمية ومساعديهم دوراً محورياً في تطور الجامعة منذ التأسيس وحتى هذه المناسبة الهامة في تاريخ جامعتنا العزيزة .

 

وفي سياق تطورها أسهمت في تأمين احتياجات المجتمع اليمني بالعديد من الكفاءات الاختصاصية العلمية في معظم مجالات العمل و المعرفة وغطت النقص الحاد لمؤسساتنا الحكومية والخاصة بل تجاوزتها إلى دول الجوار ، إذ تجد خريجيها ناجحين بالعديد من مؤسساتهم .

 

اتخذ مجلس الجامعة في العام 2009م قراراً إستراتيجياً بتأسيس مجلس أمناء للجامعة من الشخصيات ورجال الأعمال اليمنيين والسعوديين من أصول يمنية وفقاً لقانون الجامعات اليمنية ، وكانت مشاركاتهم في المساهمة في إعداد و صياغة السياسات الأكاديمية والإدارية والمالية الأثر الإيجابي على نشاط الجامعة وتطورها ، و اقر المجلس أن يكون الشيخ / المهندس / بقشان –رئيس لمجلس الأمناء وعدد من الشخصيات الاجتماعية الوازنة من رجال المال والأعمال وهم : –


1- الشيخ/م.عبدالله أحمد بقشان / رئيس المجلس 2- الشيخ/ محمد عبده سعيد أنعم / النائب 

3- الشيخ/ عبداللاه سالم بن محفوظ عضواً 4- الشيخ/ محمد بن حسين العمودي عضواً 

5- الشيخ/ عبدالله سالم باحمدان عضواً 6- الشيخ/ حسن محمد بن لادن عضواً 7- الشيخ / حسين بن صالح الهمامي عضواً 8- الشيخ/ أحمد أبو بكر بازرعة عضواً 9- الشيخ/ جمال مصلح الهمداني عضواً 10- الشيخ/ سالم أحمد باسمح عضواً


و كان لهؤلاء الشيوخ فضل كبير في تغطية النقص الكبير في موازنة الجامعة جزأهم الله خير الجزاء على ما قدموه ، ونود التنويه بأن الشيخ / عبدالله أحمد بقشان منح القسط الأوفر من المساعدات في تغطية نفقات التشغيل للعديد من الفعاليات والأنشطة العلمية والأكاديمية التي نفذتها جامعة عدن طيلة الفترة الممتدة منذ العام 2009م و إلى يومنا هذا ، وتحملت مؤسسة العون للتنمية البشرية والتي يرأسها الشيخ / عبداللاه بن محفوظ بتغطية نفقات جائزة جامعة عدن للبحث العلمي ولا زالت مستمرة بإذن الله ، ولسد العجز والنقص الحاد في موازناتها المالية أسست الجامعة نظام التعليم على النفقة الخاصة و التعليم الموازي والتعليم عن بُعد لتغطية العجز في الموازنة التشغيلية الحكومية و كل هذه الاجتهادات محاولة جادة لرفع المستوى التعليمي لجامعة عدن .


في نهاية حديثي هذا في مناسبة عزيزة علينا نحن منتسبي الجامعة في ذكراها الخامسة والأربعين بقيت لي عدد من الملحوظات والآراء أود إضافتها :–


أولاً : – أهنئ أعضاء مجلس جامعة عدن وكل منتسبيها من أعضاء هيئة التدريس والتدريس المساعدة و الموظفين والطلاب بهذه الذكرى الهامة من تطورها ، وكنا نود أن نحتفي بها بعقد المؤتمر العلمي التقييمي الخامس للجامعة كما دأبت عليه الجامعة في مناسباتها بالسنوات الماضية وبحكم الظروف الحالية قررنا التأجيل بالاحتفاء بهذه المناسبة إلى العام الأكاديمي القادم بأذن الله .


ثانياً : أهنيء كل منتسبي الجامعة على بلوغ جامعة عدن مصاف الجامعات العالمية وفقاً لمعايير مؤسسة ( QS ) البريطانية للعام 2015م وهذا استحقاق جميل ورفيع المستوى علينا جميعاً الاعتزاز به و هي المرة الأول في تاريخ الجامعات اليمنية وجامعة عدن بالذات ، أن حصول جامعة عدن على التصنيف العالمي الرفيع جاء بجهد جميع منتسبي جامعة عدن لأعضاء هيئة التدريس والتدريس المساعدة في مجال البحث العلمي والتدريسي وكذا لانضباط وتفاني جميع الموظفين والطلاب ، وهذا المركز المتقدم عالمياً يعد شرفاً رفيعاً في مسيرة جامعة عدن المتواصلة ، وقد استقبلت الجامعة العديد من برقيات التهاني من الجامعات والمؤسسات العلمية والثقافية والشخصيات العامة من داخل الوطن وخارجه .


ثالثاً : تمر الجامعة الآن بظرف استثنائي عصيب جراء الحرب الكارثية ونتائجها المؤلمة للجميع وعلينا جميعاً مسؤولية العمل المشترك لرأب الصدع و إصلاح العلاقات الإنسانية المتردية بين أبناء الوطن الواحد من جراء الشحن العاطفي والتعبئة الخاطئة للأفكار المناطقية والجهوية والسلالية والقروية والطائفية والتي ستؤدي حتماً إلى مزيد من التشظي والتشرذم ليس على مستوى الوطن كله بل على مستوى كل محافظة ومنطقة على حده ، ومالم يتحرر المثقف من نوازع الشر المتمثلة في أمراض الحقد والحسد والكراهية والعنصرية فان الوطن لن يتعافى لا في جنوبه ولا في شماله وبالتالي ستستمر دورات العنف الدموية بطرق وأشكال متنوعة وربما تكون أكثر مأساوية ودراماتيكية في المستقبل .


رابعاً :– الجامعة هي جزء من منظومة سياسية واجتماعية وفكرية وإدارية واحده للمجتمع اليمني وحينما تضع الحرب أوزارها قريباً بإذن الله ينبغي البدء بأي إصلاح شامل وتقويم لكل المنظومة الثقافية والسياسية والإدارية المهترئة في المجتمع اليمني ككل.


خامساً :– رسالة موجه للزميلات والزملاء الذين يتهافتون ويتزاحمون في التبرع بتقدم المشاريع المكتوبة والشفوية وغيرها بهدف ظاهرة إصلاح وتطوير جامعة عدن وباطنها الله وحده عالم بالأسرار،

نعم أقولها بوضوح إن الجميع يحتاج للتغيير والتطوير والإصلاح الشامل على المستوى الفردي والجماعي والمؤسسي، لكن ذلك لن يحدث إلا في السياغ الوطني العام لإصلاح المنظومة الاجتماعية والإدارية والسياسية في الوطن كله، وليس بمؤسسة بعينها إلا إذا كان الهدف (إنقلابي، ثورجي وراديكالي) فهذا أمر آخر تماماً ، وللتنبيه فحسب فجامعة عدن ووفقاً لقانون إنشائها عام 1975م هي يمنية بامتياز ، ووفقاً لقانون الجامعات اليمنية القائم هي بالطبع جزء من المنظومة الأكاديمية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي للجمهورية اليمنية وعليكم العودة لقراءته وفهمه ، وأما ما يخص المطالبات الحقوقية لليمنيين الجنوبيين فقد ناقش و أقر مؤتمر الحوار الوطني الشامل كافة هذه المطالب في محور القضية الجنوبية التي دافع عنها الجنوبيين الشرفاء بشراسة في دهاليز وأروقة مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، إذاً سيظل قانون الجامعات اليمنية هو الفيصل القانوني بين قيادات الجامعة ومنتسبيها وليس هناك شيء آخر ، أننا ملزمين جميعاً أن نطبق القانون .


سادساً :- علينا في هذه اللحظات الاستثنائية ولكي نطبع الأوضاع في الجامعة أن نبدأ "بالأولويات " الممكنة ومنها إزاحة الركام المتساقط في أروقة الكليات والمراكز العلمية والإدارات وإزاحة الأتربة ونفض الغبار من على مناضد وكراسي الطلاب والمدرسين والموظفين والترميم الممكن للأبواب و نوافذ القاعات والمكاتب وترميم ما تيسر من الأسوار والمباني والقاعات و التعاون الإيجابي مع قيادات الجامعة والكليات في ترتيب الجدول الدراسي للطلاب والبحث الجاد في الفصل التعويضي لأبنائنا الطلاب وجمع وثائقهم التي تعرضت بعضها للتلف والضياع بسبب الحرب والمواجهات العسكرية ، هذه هي الأولويات التي ستخدم جامعة عدن ، إما خلاف ذلك فمضيعة للوقت .


سابعاً:- تشير العديد من الدراسات الاستراتيجية والعسكرية منها إلى أن إطالة أمد الحرب باليمن فإنها ستقود حتماً إلى الوصول إلى تجربة أشقائنا في ليبيا أو الصومال ، وان المخرج الوحيد لأنها الحرب وتبعاتها هي الجلوس على طاولة الحوار للبحث في حلٍ سياسي للوطن وعلى النخب الأكاديمية في اليمن أن تدعم و تشجع الحوار السياسي الذي سيقوده فخامة الرئيس/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ونائبه الأمين دولة الأستاذ / خالد بن محفوظ بحاح رئيس مجلس الوزراء والبحث والحوار معاً مع شركاء العمل السياسي الفاعل في اليمن ، وهذا هو المخرج الوحيد لإخراج اليمن من كل أزماته وحروبه والبحث معاً في استعادة الدولة و في تأمين مستقبلها المشرق بأذن الله تعالى ووفقاً لنتائج وقرارات مؤتمر الحوار الوطني الشامل .


في الأخير ندعو الله عز وجل أن يحل السلام والأمان والوئام في كل ربوع اليمن السعيد بإذن الله ، وتغمد الله شهداء الوطن بواسع الرحمة والمغفرة وألهم ذويهم و أحبابهم الصبر والسلوان وللجرحى الشفاء العاجل ولكل المواطنين اليمنيين النازحين في الداخل والخرج سرعة العودة إلى بيوتهم ومنازلهم مُنهين ومودعين آلام النزوح و أوجاعه و جراحه ، والدعوة الصادقة للقيادات السياسية في بلادنا بالتوفيق والسداد في الإنهاء العاجل لمعاناة المواطنين وإنهاء الحرب التي دمرت العديد من مقدرات اليمنيين جميعاً ، ولجامعة عدن في ذكراها آل 45 كل التوفيق والسير نحو المجد والرفعة والعُلى,,,


والله من وراء القصد...



أ.د/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن – محافظ محافظة عدن الأسبق

سبتمبر 2015م