آخر تحديث :Sun-21 Apr 2024-10:28PM
جامعة عدن

ارشيف الاخبار

أبابيلُ غزة جنّحَتْ

2014-08-11

موقع جامعة عدن الإلكتروني

  شعر:أ.د. فضل مكوع


سجِّلْ بسيفي وفي صفحات قرطاسِي
أعطى لصهيون  صفعاتٍ وأثخنه
قد شَتَّتْ  عصبةَ أمريكا مقاومةٌ
ذي عصبةُ الشر حقدُ الحقدِ يصحبُها
باتت بطغيانها في الشرقِ عابثةً
هذا العدو على التدميرِ عيشتهُ 
وهمّهُ ضربُ أمتنا وغايتُهُ
هم حاربونا على الدنيا بلا خجلٍ
قد خيبتنا حكوماتٌ وأنظمةٌ
تعساً لحكام ظلٍّ في قيادتِهم
باعوا فلسطين باعوها بلا ثَمَنٍ
 وغزّةُ اليوم بالمرصادِ صامدةٌ
تذودُ عنْ أمٍّة الإسلام جاهدة
وحقَّقَتْ للأمةِ الكبرى ما عَجِزَتْ
دكّت أبابيلُها أوكارَ صهينةٍ
قَدْ سَطَّرَتْ للأمةِ الكبرى ملحمةً
آمالِ كلِّ فلسطينيّ مُبتهلٍ
 ذي غزةُ العصرِ في التاريخِ معجزةٌ
قد سارعَ ألأهلُ والآمالُ تصحبُهمٍ
تحنطوا ثوب طهر العزِّ في أملٍ
يدافعون عن الإسلامِ في ثقةٍ
فاضت دموعَاً على لهوٍ ومضيعةٍ
ويلٌ لحكامٍ ظلٍّ في قيادتهم
وغزَّةُ النَّصْرِ غابَتْ عن هواجِسِهِمْ
طعنات  للقدسِ والأقصى بلا خَجَلٍ
كنتم أشرَّ  المطايا في مصائبِنا
أرهبتمُ الأهلَ حتى في منازلِهم
من بيت صهيون رسول الشرِّ ينتقلُ
 من بيتِ موساد تقسيمٌ لأمتنا
في طيّهِ كلُّ أحقادٍ ممنهجةٍ
 من خوفهم دمروا صرحاً وأبنيةً
ذي عصبةِ الشَّرِ قتلُ القتلِ مسلكُها
تأييد أشرارِ أمريكا ومجلسِها
ورغم كل الأسى والهولِ ما برحَتْ
من غزة وحدها عادت مكانتها
دكّت مقولة جيشاً قاهراً أبداً
صفّاعة لم يزل ذا السيفُ يصحبُها
قد سطِّرتْ في رحابِ المجدِ ملحمةً
من غزة النصرِ فتحُ الفتحِ ينبلجُ
بَلْ من سرايا جهادِ القدسِ في ثقةٍ
بَلْ هُمْ أبابيلُ جندُ اللهِ تصحبُهم
يَا كَمْ بطولاتِ تبديها مقاومةٌ
هذا الصمود البطولي كانَ معجزةً
من (عين لاهية) الآمالُ تبتهجُ
نور (الشجاعية) الكبرى لنا أملٌ
(جباليَا) المجدِ والأنوارُ من (رفحٍ)
عادت فتوحٌ وعادَ وهجُ أمتنا
هذي قصيدي إلى الأبطالِ أبعثُها
من وحي طه ومن روحانِ صُحْبتِهِ
عادوا إلينا وعادَ الفتحُ يبتسمُ
سعدٌ وقيسٌ وكعبٌ في محافلِنا
من قلب يمناةِ نورُ النورِ يغمرُنا
آمال صحبٍ وأنصارٍ وكوكبةٍ
من هاجرٍ  ترتدي صبراً وفي ثقةٍ
من خولة النور والخنساء تصحبها
من ذي النطاقين أسماء وعائشةٍ
بشرى لبلقيس أهدتْها حفيدتُها
أهدت (جميلة) روحاً من عزيمتِها
بشرى بنصرٍ ومن أعماق غزتنا
حقي أنا سوفَ أنزعُهُ وفي ثقةٍ
وأمتي لمْ تزلْ في اللهِ آملةً
ولم تزلْ شمسُنا في الكونِ مشرقةً
اللهُ أكبرُ ما نادَتْ وما نطَقَتْ
ثم الصلاةُ على طه مُضَاعفةً




 
نصراً ومَنْ غزّةِ الآمالِ أعراسي
كلَّ الجراح من الأخمصْ إلى الرأسِ
بَلْ زلزلَتْ كلَّ مُوسادٍ بتكساسِ
والدَّاءُ والكيدُ أوهامِ أهواسِ
مثلِ الشياطينِ في همزٍ ووسواسِ
يحظى بدعمٍ ومن أشرارِ موماسِ
طمسُ الهوية ،دكّ الدار والسَّاسِ
من دونَ إيمانِ من فوهاتِ دسّاسِ
لكنْ ما خابَ ظِنُّ الخيرِ في النَّاسِ
باعوا البلادَ بأرباع وأخماسِ
 بالأمسِ سِرّاً وأما اليوم بالكاسِ
بالعزم تمشي تُلبِّي كُلَّ إحساسي
تحمي حماها بأسيافٍ وأفواسِ
جيوشُ كبرى منذ عهدِ جسَّاسِ
من دون خوفٍ  تصدُّ جيش خنَّاسِ
تسمو بآمال مشعلها وعباسِ
غايات كبرى على الهاماتِ والرأس
رغم الحصارِ سَمَتْ طلعاتُ نوراسِ
نحوَ الجهادِ  بأفراحٍ وأعراسِ
نيل الشهادةِ  غايات  لدى الناسِ
وأمة العُرْبِ في لعبٍ مع الكأسِ(
[1])
في حبِّ برلين ،هولندا، وتكساسِ
أذناب أدوات أمريكا  وهلّاسي
وصمتهِم نحوها  طعنٌ بإفلاسِ
ومجلسُ الخوفِ طمأنكمْ بِحُرَّاسِ
وشرّكم نام في وحلٍ وهلواسِ
تفجير، تدمير ،فوضى  دون مقياسِ
يملي لهم خطة الإرهاب للنَّاسِ
ستّينَ ساسان والتقسيم بالرأسي
خطفٌ وتنكيلُ تعذيبٍ ودعّاسِ
حتى المعابدِ في وهمٍ وإنكاسِ
تحظى بتأييد دولي دون مقياسي
ماذا نقولُ لأجسامِ بلى احْساسِ؟
فلمْ تزلْ أمّتى  مرفوعةَ الرأسِ
عاد الجهاد بأرماحٍ وأقواسِ
وقاومتهُ بأنيابٍ وأضراسِ
والفتحُ منهجُهَا يسمو بنبراسِ
من غزة الخيرِ شعَّ نور هرماسِ(
[2])
يشعُّ في الكونِ من قسّام حمّاسِ
كتائبُ المُصطفى  أطيارُ فرناسِ
ترمي عدواً بسجِّيلٍ من القاسِي
في كلِّ رُكْنٍ يشعُّ ضوء مقباسِ
من غَزَة  كانَ هذا النصرُ نبراسي
من (بيت حانونَ) غاياتي وإحساسي
من وهج أبطالِها غايات نوّاسِ
 من كلِّ بيتٍ مقاومة لتكساسِ(
[3])
والخيلُ والسيفُ والغبراء همّاسي(
[4])
في غزة المجدِ أرسلها بكرّاسِ
أنصارهُ في العلى نوري ومقباسي
حسّانُ يشدو  لعمّارٍ وشمّاسِ(
[5])
عادوا لنا كلَّ أعيادٍ وأعراسِ(
[6])
نسمو ببشرى ومن أسيافِ أفواسِ
أحفاد طه ومن نسلِ ابن عبّاسِ(
[7])
من أم عمارِ  من لمحات إيناسِ(
[8])
من وهجِ فاطمةٍ من أم إيّاسِ(
[9])
من بنت عمران عادت روح أنفاسي(
[10])
أروى وتهدي (دلالاً) ثوبَ ميّاسِ(
[11])
قلبُ النضالِ سما من بيت أوراسِ(
[12])
قالت بإيجاز:غاياتي وإحساسِي
بالسَّيْفِ هذا بأنيابي وأضراسي
ولم تزلْ في العُلى نبضاتِ أنفاسي
ولم تزلْ سُنّةُ المُختارِ مقباسي
أفواهُ مليار ما نادتْ بأخماس
خيرِ الأنامِ وخيرِ الخلقِ والناسِ


   7/أغسطس/2014م
  عدن
 
 
 

 

 


([1])  أقصد بالكاس كأس العالم 2014 الذي شغل الملايين من أبناء امتنا ومنهم من ذرف الدموع على هزيمة هذه أو تلك أو من الدول ، في حين يتعرض أهلنا في غزة لأكبر هجمة صهيونية بربرية وحشية.

([2])الهرماس بن زياد العنبري صحابي جليل رضي الله عنه.

([3]) عين لاهية وبيت حانون والشجاعية وجباليا ورفح مواضع في غزة.والنواس: إشارة إلى الصحابي النواس بن سمعان العامري الكلابي رضي الله عنه،وأكباس: البيوت المبنية من طين.

([4]) الهمّاس من أسماء الأسد.

([5]) الصحابة الكرام :حسان بن ثابت الأنصاري،وعمار بن ياسر وشماس بن عثمان المخزومي رضي الله عنهم.

([6]) إشارة إلى كل صحابي يحمل هذا الاسم منهم : سعد بن أبي وقاص وسعد بن معاذوسعد بن عبادة وكعب بن مالك الأنصاري ،وكعب بن زهير،وقيس بن ثابت الأنصاري رضي الله عنهم.

([7]) إشارة إلى العرب الذين ينتسبون للعباسين وإلى الصحابي الجليل عباس بن عبد المطلب رضي الله عنه.

([8]) هاجر هي زوجة نبي الله إبراهيم(أم إسماعيل)،وأم عمار بن ياسر رضي الله عنهم

([9]) خولة بنت الأزور ،وفاطمة الزهراء،والصحابية إم إياس الأنصاري رضي الله عنهن.

([10]) أسماء بنت أبي بكر أم عبدالله بن الزبير بن العوام رضي الله عنها وعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها,

([11]) الملكة بلقيس والملكة أرى،والشهيدة دلال المغربي.

([12]) المجاهدة الجزائرية والمناضلة الكبيرة جميلة بوحيرد.