حافظ طه عبدالحي مثنى

ملخص الدراسة

اليمن دائم التعرض للأخطا الخارجية منذ القدم حتى وقتنا الحاضر، وذلك لأنه يتمتع بموقع جغرافي مهم على الطريق البحري التجاري المار إلى الهند والعكس، ابتداءً بالغزو الروماني مرورًا بالاحتلال الحبشي ثم الاحتلال الفارسي، إلى ان جاء الإسلام فأصبح اليمن أحدى ولايات الخلافة الإسلامية، وظل على هذا الحال حتى تم انفصاله عن الدولة العباسية إلى عدة دويلات مستقلة، إلا ان الدولة الطاهرية استطاعت ان توحد معظم أجزاء اليمن تحت حكمها وكذلك كان لها شرف قيادة المقاومة اليمنية ضد أول ظهور للاستعمار الأوربي الحديث المتمثل بالغزو البرتغالي؛ وكذا الأطماع الهولندية والفرنسية والدنمركية وغيرها حتى قدوم الاحتلال البريطاني للجنوب والتدخل العثماني في الشمال.
لم يستسلم اليمنيون لهذا الوضع بل قادوا مقاومة مستمرة ضد كل الغزاة الأجانب منذ القدم حتى وقتنا الحاضر، ولم يتمكن الغزاة من فرض مشاريعهم الاستعمارية؛ نتيجة للروح النضالية التي أبداها اليمنييون وقدموا قوافل من الشهداء والجرحى لينالوا استقلالهم وحريتهم من الاستعمار الأجنبي وأعوانه من السلاطين والمشايخ، وكذا الأئمة وكل المتآمرين على اليمن؛ لتترسخ الحكمة القائلة [أن ثمن الحرية والكرامة  فادح ولكن ثمن الذل أفدح]. ليواصل أبناء اليمن مشوارهم النضالي في أعادة رسم تاريخ اليمن المشرق بأعظم أنجاز شهده التاريخ اليمني الحديث وهو إعادة تحقيق وحدتهم وجمع شملهم في وطن واحد في 22 مايو 1990م .
اختيار عنوان الرسالة الموسومة بـ[ المقاومة اليمنية للمشاريع الانجلو عثمانية لتقسيم اليمن]، وتحديد نطاق البحث بالمدة الزمنية 1872-1918م كان للأسباب الآتية:
1-  هذا الزمن شهد بداية التنافس المحموم من أجل السيطرة على حركة التجارة العالمية -آنذاك- وإيجاد أسواق جديدة في البلدان المستعمرة لتصريف البضائع المتكدسة في أوروبا والبحث عن مواد خام جديدة للصناعة وأيدي عاملة رخيصة.
2-  النطاق الزمني الذي يتناوله البحث يُعد من أهم مراحل تاريخ اليمن في التاريخ الحديث والمعاصر، إذ فُرضت فيه مشاريع تقسيم اليمن؛ التي كان لها آثارها الكارثية على الأرض والإنسان، ربما أقلها ضررًا ما ترتب عنها من عزلة وابتعاد عن ركب التطور التي سارت عليه الأمم الأخرى.
3-  رغبة الباحث في رفد المكتبة اليمنية ببحث أكاديمي يوثق تفاصيل مقاومة اليمنيين لمشاريع التقسيم التي فرضها الأجنبي.
أهمية الدراسة:
تكمن أهمية الدراسة في أنها توضح دور المقاومة اليمنية-في كل أنحاء اليمن- للتصدي لكافة أشكال الاستعمار الرامية إلى تقسيم اليمن قديمًا وحديثا، وصولا إلى رفض لجان الحدود المشكلة من قبل العثمانيين والبريطانين؛ إذ تمت مواجهة هذه اللجان بالرفض واطلقوا عليها النار، رافضين أي علامات أو اشارات للحدود بين شمال وجنوب اليمن في الصبيحة والعلوي والشعيب والبيضاء...الخ، ونتيجة لشدة المقاومة اليمنية لهذا التقسيم أجبر أعضاء اللجنة الحدودية إلى اتخاذ حدود وهمية ليس لها أي تواجد على الواقع، وخير شاهد على ذلك أنه لم توجد أي خريطة رسمها أعضاء اللجنة، الأمر الذي يبين أن أبناء اليمن بكل أطيافهم وانتمائتهم رفضوا التقسيم والتجزئة التي حاول البريطانيون والعثمانيون فرضها عليهم.
الهدف من الدراسة:
الهدف من هذا الموضوع هو أعداد رسالة علمية أكاديمية متكاملة عن تاريخ المقاومة اليمنية ضد الاحتلال البريطاني في الجنوب، والتدخل العثماني في الشمال في الفترة من 1872-1918م، وكذلك توثيق تاريخ المقاومة اليمنية؛ لتستفيد منها الأجيال القادمة، واضعين في اعتبارهم أن اليمن الحديث المزدهر لم يأت إلا بسقوط قوافل من الشهداء والجرحى؛ دفاعا عن استقلاله وكرامته وهويته التاريخية.
  كما تهدف إلى كشف المخططات والأهداف الاستعمارية الخفية ضد شعبنا اليمني، الرامية إلى فرض الاحتلال ومشاريع التقسيم الاستعماري لليمن والمنطقة العربية، من أجل التصدي للمخططات الامبريالية والصهيونية ضد الوطن العربي عموما، واليمن على وجه الخصوص.
اعتمدت الدراسة على المنهج التاريخي بشكل عام في كتابة فصول الرسالة، مع الاستعانة بأداة التحليل في المواضع التي دعت الحاجة إليها، كما استفادت الدراسة من مصادر ومعلومات المقيميين البريطانيين؛ الذين كان لهم دورٌ في صنع السياسة البريطانية  في اليمن والمنطقة آنذاك وهم مساعدي المقيم البريطاني:الجنرال (أف. ال.بلافير) والجنرال (هارولد جاكوب) والجنرال  ( أية.اتش موسى) وغيرهم، أما على الصعيد اليمني فقد تمّ التركيز على المصادر التي كتبها أولئك الذين عاشوا الأحداث التي شملتها الدراسة، أهمها: حوليات الجرافي، والحرازي، والنعمي، وهدية الزمن للعبدلي وتاريخ الواسعي وغيرهم، بالإضافة إلى مصادر الرحالة الذين زاروا اليمن في ذلك الوقت، مثل: الرحالة (يبوري) و(أمين الريحاني) و(نزيه مؤيد العظم)، ناهيك عن الكتب العربية والأجنبية والمجلات المثبتة في نهاية الرسالة.
اقتضى موضوع الرسالة تقسيمها إلى أربعة فصول؛ فضلا عن المقدمة والخاتمة وذلك على النحو الآتي:
الفصل الأول: الاطماع الدولية منذ مطلع العصور الحديثة حتى الاحتلال البريطاني لعدن 1839-1872م، والتدخل العثماني حتى 1849م، تناول هذا الفصل الاطماع الأجنبية في اليمن منذ مطلع العصور الحديثة كالبرتغاليين والهولنديين والفرنسيين والبريطانين، وتناول أهم الأحداث التي شهدتها اليمن في تلك الفترة حتى جاء البريطانين إلى عدن، وكذا السياسة البريطانية حتى عام 1872م، كذلك تم التطرق للتدخل العثماني في اليمن وسيطرته على صنعاء عام 1849م وخروجها منها، وانحصر تواجده في جزء من تهامة، وكذلك دور المقاومة اليمنية في التصدي للبريطانين والعثمانيين.
الفصل الثاني: السياسة الاستعمارية البريطانية المتخذة لمواجهة التدخلات العثمانية في المحميات 1872-1886م تناول عودة العثمانيين إلى اليمن وسيطرتهم على صنعاء بعد شق قناة السويس وكان ذلك عام 1872م، ومن ثم السيطرة على الجزء الشمالي من اليمن، كما تحدث عن السياسة العثمانية تجاه الوجود البريطاني في المحميات الجنوبية، بالإضافة إلى السياسة البريطانية المتخذة منذ التدخل العثماني في المحميات؛ لاسيما محمية لحج، وكذا دور المقاومة اليمنية ضد السياسة البريطانية والعثمانية منذ عام 1872 حتى 1886م.
الفصل الثالث: سياسة البرتوكولات البريطانية العثمانية لتقسيم اليمن 1886-1913م، استعرض فيه الطالب السياسة البريطانية المتسارعة لترسيم الحدود بين جنوب اليمن وشماله؛ لاسيما عندما دخلت المانيا على خط الأحداث بتواجدها في شرق أفريقيا، كما تطرق إلى سياسة الحماية البريطانية على كل المحميات الجنوبية وعقد اتفاقيات الحماية معها، وعرض أيضًا سياسة التهدئة والخضوع للأمر الواقع من قبل العثمانيين والدخول في مفاوضات مع البريطانين للحفاظ على وجودهم في الاقاليم العربية، كما تضمن هذا الفصل دور المقاومة اليمنية ضد كل السياسات التقسيمية البريطانية والعثمانية من 1886-1913م.
الفصل الرابع: اتفاقية الحدود والحرب العالمية الأولى وتأثيرهما على اليمن والعرب 1914-1918م، يتحدث هذا الفصل عن اتفاقية الحدود التي تم عقدها في لندن خلال عامي 1913-1914م بين العثمانيين والبريطانيين لتقاسم الاقاليم العربية عامة واليمن على وجه الخصوص، كذلك الحرب العالمية وآثارها ونتائجها التدميرية والكارثية على العرب واليمن؛ التي نتج عنها  تسليم أراضي فلسطين بما فيها القدس الشريف للصهاينة؛ ورسم الحدود بين اقاليم العرب وتجزئتهم إلى دول صغيرة؛ تتصارع بعضها مع بعض، كما لم يغفل هذا الفصل التطرق إلى المقاومة اليمنية والعربية الرافضة للتقسيم والتجزئة فيما بين 1914-1918م.
تلا ذلك خاتمة الرسالة وتضمنت النتائج التي خرج بها الطالب، ثم قائمة المصادر والمراجع التي تم الاعتماد عليها في صياغة الرسالة.
ختاما لأبد من الإشارة إلى أن طريق الطالب لم يكن ممهدًا وخاليا من العوائق وهي كثيرة إلا أن أبرزها مايلي:
1-  ندرة المعلومات وخاصة المتعلقة بالمفاوضات التي جرت بين اللجان الحدودية وتعذر الوصول إلى بعض المصادر البريطانية والعثمانية؛ لاسيما خرائط لجان الحدود المتواجدة في الارشيف البريطاني في لندن، فضلا عن ترجمتها إلى اللغة العربية وإعادة صياغتها.
2-  تبعثر المصادر والوثائق داخل الوطن وخارجه؛ إذ لايوجد فهرس أو بيليوغرافيا متكاملة توثق لكل الوثائق الموجودة داخل الوطن أو الوثائق العربية والأجنبية ذات الصلة بالموضوع؛ مع صعوبة تحديد مواقع حفظها.
3-  سوء نظام الارشفة في المؤسسات والمكتبات الحكومية والأهلية ودور النشر ومكاتب إصدار الصحف....الخ، وعدم استخدام التكنولوجيا الحديثة لحفظ المعلومات مما أدى إلى ضياع الكثير من المعلومات المهمة المتعلقة بتاريخ اليمن الحديث.
4-  كما أن الطالب أثناء إعداده لهذه الدراسة لم يكن متفرغا بل موظفا وفي منطقة بعيدة عن وجود المكتبات والمراكز البحثية؛ بالإضافة إلى أن الباحث يدرس على نفقته الخاصة، ولم يتمكن من السفر إلى الخارج للبحث عن مصادر ذات علاقة بالدراسة. 

فهرس المحتويات

Abstract

   The Letter is Introduction to Council Faculity of Litearature ordecencies is Will Complement  for getMaster’s degree in Modern history and Contemporary.

-Prepar Student: Hafet Taha AbdualheMotana.

-Supervis: Dr.Naser Saleem Hadee.

-Which of for easy the study Completdivided it to system the chapters and subjects or tapics.

1-First tapic: Is " pre Face orintroductory" Yemen and the greeds Countries ages Modern years until theEnglish occupation for Aden and the otmaneh intervention in Sana in 1800-1872is devided into four tapics.

1-First tapic: Is devided into-

A-History back ground of Yemen ago1500-1800.

B-And the greeds countries EuropeanColonisal domination on Yemen in 1500-1839.

2-Scondtapic: Ottomane intervention inYemen until 1849.

3-Fourth tapic: Yemeni resistance inEnglish political Colonialism und Otmaneh works 1500-1872.

Second Chapter: Otmaneh Politicals.

English Otmaneh Politicals Follow up forconfrontation Otmaneh interventions in protectorates earths in 1872-1886.

First tapic: Otmaneh Comeback to Yemenand they domination them on sanas in 1872.

-Second tapic: Dal-Otman his politicalturn to English in the Southern emirates.

-Third topic : Yemeni resistance forEnglish Colonialism and Otmane intervention in 1872-1886.

Third Chapter: Political Anglo Ottoman inYemen 1886-1913.

First topic: The English political planthe borders with Ottomane in Yemen " Political for System the protection1886-1899"

-Second topic: Political to holdagreement the borders between English and Ottoman in 1900-1905.

-Third topic: The Political Prepar tobetween English and Otmanel 1906-1913.

Fourth topic: The Political Yemeniresistance Proticalat Anglo Ottmaneh divided Yemen 1886-1913.

                                  Fourth Chapter

-agreement the borders and first worldwar and reflex it on Yemen and Arabs 1914-1918.

-first topic: agreement the bordersbetween Otmaneh and English 1914.

-Second topic: The first world war andspread it to Yemen.

-Tird topic: Yemenia resistant forpolitical English colonial and Otmaneh intrventions for devided in Yemen1914-1918.

-Fourth topic: Traces and offects theagreement the borders snd the first word war on Yemen and Arabs nation.