آخر تحديث :Sun-21 Apr 2024-10:28PM
جامعة عدن

رسائل ماجستير ودكتوراه


أحمد عمر عمر ونس

الأحد - 08 يونيو 2014 - 11:43 ص بتوقيت عدن

أحمد عمر عمر ونس





العنوان

تهامة في التاريخ القديم (الألف الثالث إلى منتصف الألف الأول قبل الميلاد)

الباحث

أحمد عمر عمر ونس

المشرف العلمي

أ.مشارك.د. جمال الدين محمد إدريس

التخصص

تاريخ (قديم)

الكلية

كلية الآداب

الجامعة

جامعة عدن

البلد

الجمهورية اليمنية

السنة

2008

الدرجة العلمية

ماجستير



ملخص الدراسة


تناولت الدراسة منطقة تهامة في تاريخها القديم،خلال الألف الثالث حتى منتصف الألف الأول قبل الميلاد،على إمتداد ساحل البحر الأحمر والجزء الساحلي المتصل به في خليج عدن، والتي لا زال تطورها الثقافي المبكر لم تتوضح ملامحه بعد،حيث ظلت زمناً طويلاً، خارج نطاق الأبحاث والدراسات الأثرية، خاصة في عصور ما قبل التاريخ . ولكن منذ مطلع الثمانينات وما بعدها، فإن هذه القاعدة تغيرت وبدأت المنطقة تأخذ مكانها في الأبحاث والدراسات الأثرية الميدانية من خلال مجموعة بعثات أثرية منظمة كبعثة تهامة والبعثة الأمريكية التابعة لجامعة شيكاغو،والبعثة الإيطالية التابعة لمعهد اسميو ،والبعثة الألمانية الروسية المشتركة،والبعثة البريطانية التابعة لمعهد الآثار جامعة لندن ، والبعثة الكندية التابعة لمتحف انثوريو الملكي ، وأخيراً المسح الساحلي لتهامة،حيث كشفت نتائج تلك الدراسات أهمية المنطقة في الدراسات الأثرية ، فضلاً عن الدور الحضاري الذي لعبته عبر شريطها الساحلي مع كثير من المناطق،سواء أكان ذلك مع المرتفعات اليمنية،أو القرن الأفريقي ، منذ فترة ما قبل التاريخ وحتى بداية العصور التاريخية وما بعدها .
وبالتالي يتضح من خلال دراسة وتحليل نتائج أعمال البعثات الأثرية في ساحل تهامة، أن الدراسة حاولت إلى حد ما الخروج بمجموعة من النتائج من شأنها أن تقدم صورة واضحة لتاريخ تهامة القديم، خاصة ما يتعلق منها بعصور ما قبل التاريخ فيها، وذلك على النحو الآتي:
-  مرت عصور ما قبل التاريخ في اليمن بمراحل وتطورات متلاحقة،أوضحت مدى قدرة الإنسان وتكيفه مع بيئته التي إستمد منها ثقافته التي استمرت في عملية التطور، والانتقال من الصيد والإلتقاط وتربية الحيوانات، إلى بداية الزراعة والاستقرار والتوسع في بناء مستوطنات حضارية في جنوب غرب الجزيرة العربية ، وهذا التحول في تاريخ مجتمعات ما قبل التاريخ وجد طريقه عبر آلاف السنين،منذ العصر الحجري القديم ، والوسيط ومروراً بالعصر الحجري الحديث ، لتستقر له -بعد ذلك- الصورة الحضارية لمجتمعات ما قبل التاريخ في العصر البرونزي .
-  إن ثقافة العصر الحجري الحديث تم تأكيدها في كثير من المواقع الأثرية على طول ساحل تهامة ، تميزت بوجود مظاهر لتدجين الحيوان،قدمت البرهان للإنتقال من الصيد والجمع، إلى إنتاج الغذاء ، فضلاً عن أدوات حجرية ثنائية الوجه ترجع إلى النمط العربي التقليدي (ABT)، ولكن لم يعثر خلال هذه الفترة على الفخار والزراعة ، ولهذا عرف بالعصر الحجري الحديث ما قبل الفخار، الذي يعود تاريخه إلى الفترة بين الآلف السادس – الرابع قبل الميلاد.
-  إن أغلب المواقع الأثرية يمكن إعتبارها بدرجة رئيسة مواقع ساحلية،تميزت بكونها معسكرات مؤقتة تحتوي على بقايا ركام للأصداف،يمكن ملاحظتها متجمعة على السطح .
-  إن مواقع عصور ما قبل التاريخ في تهامة تقع في مساحة الأطراف السفلى لمجاري الأودية ، وتبعد حوالي 5-10 كم من الساحل .
-  إن المواقع الأثرية في ساحل تهامة على إمتداد البحر الأحمر، لا يوجد بها طبقات استطيانية (أستراتغرافي)، ويرجع سبب ذلك إلى عوامل التعرية الريحية التي أثرت كثيراً على طبيعة المواقع وتركتها مكشوفة واضحة الرؤية.
-  منذ العصر الحجري الحديث،وحتى العصر البرونزي فإن المواقع الأثرية كانت ذات وجهة ساحلية ، وأنها ليست مواقع معزولة ، عن محيطها الداخلي، وكذا ارتباطها بعلاقات مع الجهة الأخرى من الساحل ومنذ نحو الآلف الثالث والثاني قبل الميلاد ، فإن استمرارية استيطان تهامة،تعكسها مواقع مثل امعليبه ، صبر ، سهي والمدمن منذ العصر البرونزي و استمرت حتى بداية العصور التاريخية.
-  إن الأبحاث الأثرية في ساحل تهامة كانت إنتقائيه،حيث لم تحظ جميع المواقع بالأهمية في الأبحاث والدراسات الاثرية، فهناك (4) من مواقع العصر البرونزي ذكرت فقط، و(12) موقعاً تم مسحها،(5) مواقع أجريت عليها الحفريات الأثرية وهي التي تم أخذها كنماذج لدراسة مظاهر ثقافة العصر البرونزي في ساحل تهامة،كموقع صبر، أمعليبة، المدمن، سهي ،و الهامد،وبالتالي فالمنطقة لا زالت تحتاج إلى مزيد من الأبحاث الميدانية في المستقبل.
-  إن عصر البرونز تم توثيقة في المرتفعات اليمنية منذ بداية الألف الرابع قبل الميلاد ، بينما في تهامة،منذ الألف الثالث وحتى بداية الألف الأول قبل الميلاد ، حيث تميز هذا العصر البرونزي بإدخال الزراعة،وظهور الفخار، واستخدمه بشكل واسع الانتشار ، كانا يفتقدان في العصر الحجري الحديث .
-  يمثل عصر البرونز في ساحل تهامة الفترة المتأخرة مقارنة بتاريخة في المرتفعات اليمنية والذي بدورة أيضاً ينقسم إلى مبكر ومتأخر،وذلك اعتماداً على الاستراتغرافيا
ونتائج فحوصات الكربون المشع،فضلاً عن مقارنة الفخار، وأن لكل منهما خصائصة التي تميزه إعتماداً على التطورات التي مرت بها المنطقة وأكدتها الدراسة .
-  كشفت الدراسة عن مظاهر ثقافية ميزت عصر البرونز في ساحل تهامة،تمثلت في الفخار ، الزراعة ، الاستيطان ...الخ ،وهذه بدورها كشفت عن العمق التاريخي للمنطقة ودورها في التطورات المتلاحقة لليمن منذ فترة ما قبل التاريخ وحتى بداية التاريخ .
-  إن العلاقات بين المناطق الداخلية (المرتفعات وصحراء الربع الخالي) وساحل تهامة، تأكدت من خلال الأصداف البحرية و الأدوات الحجرية، التي تعود إلى نمط التقاليد العربية (ABT)، فضلاً عن الأبسيديان منذ العصر الحجري الحديث، إلا أنها في العصر البرونزي انقطعت، ولم تظهر مرة أخرى إلا مع بداية العصور التاريخية،وربما يرجع ذلك إلى عوامل جغرافية ومناخية، فضلاً عن قلة الأبحاث الأثرية .
-  إن ثقافة صبر، تمثل النموذج الحي والأكثر تطوراً في تهامة الساحلية،وكانت محصورة في منطقة الساحل ، وعلى الرغم من الطابع المحلي وهي الممثلة لثقافة ساحل تهامة ، فإن المواد الأثرية المكتشفة فيها لا تشير إلى أي إرتباط مع المواقع الأثرية المعاصرة لها في مناطق اليمن الداخلية في المرتفعات أو على حدود الصحراء أو شرق اليمن ، وإنما كانت متجهة نحو أفريقيا في الساحل الغربي للبحر الأحمر،أكثر من أتجاهها نحو المناطق الداخلية لليمن.
-  إن طبيعة العلاقات بين القرن الأفريقي وساحل تهامة،تأكدت من خلال تجارة المواد الخام (الأبسيديان)، والذي تم استخدامه منذ العصر الحجري الحديث في الألف السابع قبل الميلاد، حيث شكل حوالي 75% من الآلات الحجرية، فهذه التجارة أكدت العلاقات عبر البحر الأحمر بين القرن الأفريقي وساحل تهامة.
-  اتضحت ملامح الاتصال الثقافي بين مجتمعات شرق وشمال شرق أفريقيا وساحل تهامة، منذ الألف الثاني وحتى الألف الأول قبل الميلاد بصورة أكبر، من خلال ثقافة الفخار، الأمر الذي يقدم إشارة إضافية لاستمرارية الاستيطان وزيادة العلاقات عبر البحر الأحمر بين الإقليمين.
-  تميزت المواقع الأثرية في ساحل تهامة،بوجود قشور بيض النعام بكثافة كبيرة، تعود إلى ما قبل التاريخ والعصور التاريخية ، ربما أن أعداداً كبيرة من النعام وجدت في تهامة على الأقل حتى الألف ألأول قبل الميلاد ، أو أن مصدر ذلك البيض هو الساحل الأفريقي ، وبالتالي فإن المستوطنات الساحلية في ساحل تهامة، قد عاصرت في بعض فتراتها ثقافة الساحل الأفريقي،وربما تعرضت لموجة هجرة أفريقية،حملت معها ثقافة محلية أمتزجت بثقافة ساحل تهامة ، وهذا ما دلت عليه اللقى والشواهد الأثرية المكتشفة .
-  إن عملية الانتقال إلى بداية العصور التاريخية في ساحل تهامة قد تمت بطريقة سلسة، بدأت تتضح ملامحها مع بداية الألف الأول قبل الميلاد من خلال النقوش التي سجلها جام من موقع الهامد، التي تميز بعضها بخط المحراث ،فضلاً عن النقوش التي عثرت عليها -بعد ذلك- البعثة البريطانية،والتي مثلت تكريساً للآلهة السبئية المقه وذات حميم وعثتر والتي أشارت إلى الوجود السبئي المبكر في تهامة.
-  من خلال التواجد السبئي في الهامد، يمكن أن نتلمس الدور الذي لعبته تهامة في توثيق الصلات الثقافية بين المرتفعات اليمنية والمواقع الواقعة في تيجراي (Tigray) عبر البحر الأحمر ، مما يؤكد بأن تهامة لعبت دوراً مكملاً للتطور التاريخي في جنوب الجزيرة العربية.
-  إن التشابه بين الأواني الفخارية في الهامد، والمواقع المعاصرة لها، تعكس التطور الذي شهدته المناطق الأخرى في اليمن سواء مع المواقع الساحلية، كما هو الحال في صبر، أمعليبة، المدمن، الكشوبع، الحويرية، سهى، أو المواقع الداخلية، كما في وادي يلا  وهجر بن حميد ،أما العلاقة مع المواقع الخارجية فإنها تعكس مقارنة واضحة مع مواقع شرق أفريقيا ، مما يشير إلى أن المواقع الساحلية في تهامة قد لعبت دوراً في تدعيم العلاقات عبر البحر الأحمر منذ فترة العصر البرونزي وحتى بداية العصور التاريخية .
-  إن الصورة الأثرية لثقافة عصور ما قبل التاريخ في ساحل تهامة،لم تكتمل ملامحها ولا زالت بحاجة إلى مزيد من الدراسات والأبحاث الأثرية التي ربما تكشف لنا عن ثقافات أخرى،تعزز في الوقت نفسه الدراسات السابقة لعصور ما قبل التاريخ و بداية التاريخ في ساحل تهامة .
و أخيراً نجد أن الدراسة قد أسهمت في الكشف عن كثير من الحقائق و أوجه الغموض، كونها اعتمدت في الأساس على دراسات ميدانية علمية أثرية نفذتها جهات مختصة أهتمت بأعمال المسح و التنقيبات الأثرية , كما أوضحت الدراسة أيضاً التسلسل الزمني و العمق التاريخي لثقافة عصور ما قبل التاريخ و بداية العصور التاريخية،والذي ظل لسنوات طويلة غائباً عن الدراسات و الأبحاث الأثرية،وحاولت تلك البعثات والفرق الأثرية الكشف عنه في منطقة  تهامة خلال تاريخها القديم ، خاصة وأن تهامة لا زالت بكراً ، تحتاج إلى مزيد من الدراسات و الأبحاث الأثرية في المستقبل ، تضطلع بأهميتها و تبرز قيمتها التاريخية و الأثرية و تفتح مجالاً واسعاً للباحثين و الدارسين في تاريخ تهامة القديم , و أملي أن يضيف هذا البحث شيئاً للدراسات الأثرية في اليمن.


فهرس المحتويات

 

الموضوع

الصفحة

التشهيد

أ

قرار لجنة المناقشة

ب

الآية

ج

الإهداء

د

شكر و امتنان 

هـ

قائمة الرموز و المختصرات

و

فهرس المحتويات

ح- ي

فهرس الملاحق

ك – م

المقدمة

1-3

التمهيد

 

أولاً : البيئة الطبيعية في سهل تهامة

5

   أ- موقع اليمن و أهميته الجغرافية

5

  ب- موقع سهل تهامة و أهميته الجغرافية

6

      1- الموقع

6

      2- جيولوجية سهل تهامة

7

      3- التضاريس

8

      4- المناخ

9

      5- التربة و الغطاء النباتي

10

ثانياً : مصادر دراسة تاريخ تهامة

11

     1- المصادر النقشية

11

     2- المصادر الكلاسيكية

12

     3- المصادر العربية

13

ثالثاً : إشكاليات دراسة تاريخ تهامة

16

الفصل الأول

مدخل لعصور ما قبل التاريخ في اليمن

 

أولاً : عصور ما قبل التاريخ مفهومها و أقسامها

20

ثانياً : التغيرات المناخية لعصور ما قبل التاريخ في اليمن

22

ثالثاً : عصور ما قبل التاريخ في اليمن

23

      أ- العصر الحجري القديم Paleolithic

23

     ب- العصر الحجري الوسيط Mesolithic

24

     ج- العصر الحجري الحديث  Neolithic

25

     د- العصر البرونزي Bronze Age       

28

الفصل الثاني

تاريخ الكشف الأثري في ساحل تهامة

 

أولاً : لمحة عن تاريخ الكشف الأثري في اليمن

34

    1- العصور التاريخية

34

     أ. الجهود الأوروبية

34

    ب. الجهود العربية

38

   2- عصور ما قبل التاريخ

39

ثانياً : الكشوفات الأثرية لعصور ما قبل التاريخ في ساحل تهامة

40

   1- الكشوفات (الرحالة)

40

   2- الكشوفات الأثرية في تهامة

41

      أ. بعثة تهامة

41

      ب. البعثة الأمريكية

42

      ج. البعثة الإيطالية

46

      د. البعثة الألمانية الروسية المشتركة

51

      هـ. البعثة البريطانية

58

      و. البعثة الكندية

60

      ز. مشروع المسح الساحلي لتهامه

65

الفصل الثالث

ثقافة العصر البرونزي في ساحل تهامه

 

أولاً : مظاهر ثقافة العصر البرونزي في ساحل تهامة

70

   1. الفخار

71

   2. الزراعة

72

   3. الاستيطان

74

   4. النصب الحجرية (الميغاليث)

76

    5. الرسوم الصخرية

78

    6. الفكر الديني 

80

    7. الأدوات الحجرية

81

    8. الأدوات المعدنية

82

ثالثاً : الحياة الاقتصادية في تهامة خلال العصر البرونزي

82

الفصل الرابع

طبيعة العلاقات الثقافية مع تهامة خلال العصر البرونزي

 

أولاً : العلاقة مع المرتفعات اليمنية

86

ثانياً : العلاقة مع القرن الإفريقي

87

     أ – تبادل المواد الخام : تجارة الابسيديان obsidian

88

    ب- الزراعة

89

    ج- الفخار

90

ثالثاً : تهامة في العصور التاريخية

91

 أ- النقوش

92

ب- المعابد

95

ج- الفخار

96

الخلاصة

100

قائمة المراجع

105

الملاحق

118

أولاً : الخرائط

119

ثانياً : الجداول

129

ثالثاً : الأشكال

132

ملخص باللغة الانجليزية.

1-2



    Tihama isregarded as one of the plains that Connected with the history .It is alsodistinguished by its geographical importance through its costline that playeda  great role in the culture exchangeamong many nations and groups either those who             setteled or came there or eventhose who travelled to any other place or abroad .

     In fact ,Tihama itself represents one of the plains that remained for too long timeabsent from the archaeological studies and researches , specially those which are related to prehistoric andearly historic periods. However, it didn't acquire any interest except afterthe recent discovery of the early 80s of the last century that involved theBronze age culture in the eastern Yemeni highlands in khawlan Al-Tyal and Hada,the condition which opened the range of the archaeological works and studies inmany Yemeni places, such as Tihama .

    Despite that ,Tihama didn't get any sufficient studies and researches that fit  its archaeological value and  historical privacy till the mideighties andthereafter. That was completely through the works of research and excavation achievedin some sites by some archaeological missions , such as the American Saudimission in Seehi , the Italian in the cost of Tihama from Mukha in south untilSsaleef in the north , the German Rushan mission in Saber , the British missionin  Al-Hamid near Al-dhamer mountain ,the Canadian mission in Zabid and Hais and the project of costal survey inTihama (Tcs) in 2003 . Being not exposed to any studies or researches , besidesthe decrease of archaeological proofs and evidence , the decrease of sourcesand references. represent one of the most important problems that faced thisstudy. In addition , the sources and references I depended on in this studywere in the first rank some archaeological reports written in differentlanguages (English , French , German, Russian , etc).

The study aims at clarifying the Aollowing  :

1-  The effect of the archaeological circumstancesin designing civilization  features inTihama costal plain .

2-  The history of the archaeological discovery forprehistoric and early historic periods in Tihama .

3-  The expressions of the Bronze age culture inTihama and the Yemeni highlands , and the natural relationship between them .

4-  The culture of the coast and its influence onthe process of civilized contact between both the horn of Africaand the Yemeni highlands and Tihama during the prehistoric and early historicperiods .

Besides the preface , the study weredevided in to four chapters as follows :

1.     Thefirst chapter : the history of the archacological discovery in Yemenin general and Tihama in particular .

2.     Thesecond chapter : This chapter illustrates an introduction to the prehistoricperiods in Yemenand Tihama .

3.     Thethird chapter : in this chapter , light is shed on the Bronze age culture incoastal Tihama .

4.     Thefourth chapter : here highlighted the nature of the relationship with Tihamaduring the Bronce age .

   Depending on basically archaeological scientific field study intended byspecialized authorities, adopting the work of archaeological sarvey andexcavation, the study also contributed to clarify many facts and obscuritymentioned in the research. The study also discourses the historical depth andthe temporal sequence for the prehistoric periods till the early historicperiods . The study also illustrates the expressions of civilized contactcorroborated by the archaeological proofs and evidence in the horn of Africa and the relationship between Tihama and the Yemenihighlands, through the presence of the Sabaens, during the early 1stmillennium B.C. In this connection , I hope that Tihma gets more and moreinterest in future to be able to confirm the results the study reachedeventually . Finally , I wish I could add , in this research , something new tothe archaeological studies in Yemen.